«هبة».. ثلوج وبرد شديد في سوريا ولبنان والأردن
أحد اللاجئين في منطقة إدلب يحمل طفلاً في أجواء ثلجية | رويترز
لقي طفل واحد على الأقل، مصرعه هذا الأسبوع في سوريا، بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت كذلك لبنان والأردن، وأطلق عليها مسمى «هبة». وتوفي الطفل، بعد أن غطّت العاصفة مخيمات للنازحين بالثلوج، وصاحبها انخفاض حاد في درجات الحرارة، لحد التجمد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن طفلاً توفي وأدخلت أمه العناية المركزة، بعد أن تسببت الثلوج في انهيار الخيمة التي كانا يعيشان بها في منطقة قسطل مقداد، إثر عاصفة في 18 يناير. وأضاف المكتب أن طفلين آخرين في المستشفى بسبب الصقيع، وفقاً لوكالة رويترز.
وأشار أبو أنس في مخيم الزيتونة في شمالي سوريا، الذي فرت إليه أسرته من الغوطة الشرقية بدمشق، إلى برد شديد، جعل الصغار يبكون، واصفاً الليلة الماضية، بأنها كانت «مأساوية»، مضيفاً «لم أنم حتى الساعة 8 صباحاً.. كنت خائفاً من أن تنهار الخيمة على الأولاد».
وأضاف إن العاصفة تسببت للمنطقة بـ «حالة مأساوية. الخيمة غير صالحة للسكن، يعني حتى للحيوانات غير مقبولة». وفي المخيم الذي يؤويه، وضع بعض الناس أحجاراً، ليتمكنوا من المرور عبر برك المياه المنتشرة فيه.
طرق مقطوعة
في لبنان، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على «تويتر»، أنها تسيّر دوريات لقوى الأمن في ضهر البيدر، حفاظاً على سلامة المواطنين، وأن الطريق ما زال مقطوعاً بسبب تراكم الثلوج. وطلبت المديرية من المواطنين، التقيد بالإرشادات، وعدم سلوك الطرقات المقطوعة، حفاظاً على سلامتهم.
ثلوج الأردن
وفي الأردن، رصدت صور الأقمار الاصطناعية المُلتقطة حديثاً لدى مركز طقس العرب الإقليمي، الثلوج بشكلٍ واضح، وهي تغطي قمم المرتفعات الجبلية جنوبي المملكة، حيث أظهرت الصور لقطات لثلوج مُتراكمة فوق مرتفعات الكرك والطفيلة أقصى جنوبي المملكة.
وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية الأردنية، حدوث منخفضين جوّيّين جديدين الأسبوع المقبل، وفق ما نقل موقع «المملكة»، عن مدير الإدارة رائد آل خطاب، الذي حذّر من خطر تشكل الصقيع، وحدوث حالة انجماد شديدة، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر.
وأضاف أن منخفضاً جوياً جديداً، سيؤثر في المملكة مع ساعات مساء وليلة الأحد، وستكون هطولات مطرية بين الحين والآخر، في أغلب أيام الأسبوع المقبل.
خيام
تستمر معاناة اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية لليوم الثالث على التوالي، بسبب تساقط الثلوج وما يرافقه من انخفاض في درجات الحرارة. وتراكمت الثلوج على أسقف الخيام، حيث حاول عدد من اللاجئين إزالتها، إذ إن تراكم الثلوج عادة ما يتسبب بسقوط الأسقف ويلحق أضراراً.
