تطهير شبوة اليمنية من ألغام الحوثي يحتاج سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أسامة القصيبي أن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محافظة شبوة تحتاج لثلاث سنوات من العمل لتطهيرها بشكل كامل، موضحاً أن الميليشيا بدأت في زراعة ألغام متطورة وخطيرة عما كانت عليه في السنوات الماضية، وأن الفريق أصبح يواجه صعوبة في التعامل مع الألغام رغم أنه يبذل جهوداً كبيرة لإزالتها وتخليص اليمنيين منها.

وفي مؤتمر صحافي عقده في عدن ذكر القصيبي أن الألغام الموجودة في اليمن مختلفة عن الألغام التي كانت منتشرة العام الماضي وقبله، حيث وجدوا في شبوة ألغاماً متطورة وأكبر حجماً، حيث تطورت تكنولوجياً في تصنيع العبوات الناسفة والمواد التي تدخلت في تصنيع هذه العبوات وأتت من الخارج وليس من اليمن.

وأضاف: فقدنا 3 من خبرائنا خلال الشهر الماضي أثناء محاولتهم التعامل مع الألغام، كما أن الألغام المنتشرة حالياً في الساحل الغربي وشبوة يتم التحكم بها عن بعد، وأن المشروع بدوره «غيّر قواعد اللعب، ويخوض اليوم معركة بمتغيرات كبيرة ويتقدم بوسيلة جديدة لنزع الألغام»، قائلاً إنه تم البدء في إعادة انتشار لجميع الفرق في الساحل الغربي وشبوة وزيادة عدد الفرق في كثير من المناطق بسبب كثرة الحقول التي يزرعها الحوثيون في كافة المناطق التي ينسحبون منها، كما تمت إضافة فرق أخرى للتعامل مع الألغام والعبوات التي زرعت في كل مكان من مديريات شبوة التي حررت أخيراً.

وأكد أن الألغام التي استخدمتها ميليشيا الحوثي في الفترة الماضية هي من أخطر الألغام والعبوات الناسفة، وتعد جرائم حرب بكل معنى الكملة، والهدف منها هو قتل الإنسان والحيوان على حد سواء، مبيناً أن «مسام» خسر من منتسبيه، وبعضهم إصابات خطيرة، وقال إن المشروع نزع حوالي 300 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال ثلاث سنوات، في حين أن هناك جهات أخرى تعمل على تصنيع بعض العبوات الناسفة تحوي أجزاء يتم إدخالها من خارج اليمن.

Email