اللاجئون السوريون.. آمال بالاستقرار والخروج من دوامة الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأمل العائلات السورية اللاجئة في المخيمات بالأردن أن تتحسن أوضاعها وأن يكون هذا العام مختلفاً عن سابقه، فمنذ أن بدأت جائحة كورونا تضاعفت الالتزامات وقلت الفرص أمام اللاجئين السوريين، وقلصت دول العالم بشكل ملحوظ الدعم المقدم لهم ما أثّر على البرامج والخدمات التي كانت تساندهم في مواجهة الحياة وصعوباتها.

منذ عامين بدأ السوريون الخوض في مشوار المعاناة، فالحياة في مخيم الزعتري تحسنت بعد سنوات من توزيع الكرفانات أي عام 2015، لكن جائحة كورونا أجبرتهم على الدخول مجدداً إلى دوامة الصعوبات والعراقيل.

يقول أبو مصعب الجرادات: نأمل أن يكون العام الجديد أفضل مما سبقه، في الحقيقة تعبنا من الضغوطات التي زادت علينا في الآونة الأخيرة، نفكر دوماً في مستقبل الأبناء وكيفية توفير البيئة والأدوات المناسبة حتى يؤهلوا أنفسهم للمراحل القادمة. خلال سنتين حدثت تغيرات جوهرية كبيرة، فزادت عمالة الأطفال وتقطعت أرزاق الكثير من الأسر، وحتى على مستوى الدعم المقدم لنا من قبل المفوضية تم إلغاء جزء لا يستهان منه.

أضاف الجرادات وهو أب لـ 11 طفلاً من مخيم الزعتري: الصعوبات داخل المخيم وأيضاً لمن يسكنون خارجه، نتمنى أن يحمل العام الجديد في طياته استقراراً أكبر، وأن تكون الفرص مفتوحة أمامنا لتحسين أحوالنا الاقتصادية، أغلب أهالي المخيم قدموا للهجرات إلى الدول الأوروبية، وهذا الخيار أيضاً بات شبه مستحيل.

وختم بالقول: العودة إلى وطننا سوريا أيضاً رهن تحسن الأوضاع، فالعائلات هنالك تعاني من الغلاء، لهذا معظم العائلات تؤخر قرار العودة إلى حين وجود ترتيبات تساعدنا على العيش في بلدنا.

أمر معتاد

ويعلق إبراهيم غازية من مخيم الزعتري ولديه ثلاثة أطفال بالقول: لدينا بصيص أمل بأن يكون هذا العام أفضل بجميع المقاييس، فالجائحة أصبحت أمراً معتاداً ويجب أن نعيد النظر بالتغيرات، وأن ننعش القطاعات التي تأثرت بشكل سلبي، حتى تستمر الحياة، العائلات أغلبها عندما تفكر تكون أولويتها الأطفال والشباب وكبار السن، وأيضاً مواضيع العمل والتعليم، والوضع الاقتصادي والصحة باعتبارها من أهم مقومات الاستقرار.

يشير غازية إلى أنّ الحياة في المخيمات لا يمكن اعتبارها طبيعية، نتمنى من جديد أن يقف العالم بجانبنا، وأن تعود المنظمات والبرامج والدعم إلى الوضع السابق حيث كانت رديفاً مهمّاً لنا.

ويستضيف الأردن بحسب الاحصائيات الرسمية نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، نصفهم تقريباً غير مسجلين لدى المفوضية. ومن 2018 إلى 2021 لم يعد إلى سوريا سوى 5% منهم، وفقاً لإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

Email