الحطب وسيلة اليمنيين للفرار من لهيب أسعار الغاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اضطر غالبية اليمنيين إلى استخدام الحطب في الطبخ، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الغاز المنزلي، بسبب زيادة حدة القتال والحرب على العملة المحلية، التي تقودها ميليشيا الحوثي، كما أن غالبتهم أصبحوا غير قادرين على شراء اللحوم بأنواعها، والفواكه، واضطر نصفهم إلى تقليص عدد الوجبات الغذائية اليومية.

ووفق نتائج استبيان، نفذه المجلس النرويجي للاجئين، في أربع من مديريات محافظتي تعز وأبين، قال 46 ٪ ممن تم استطلاعهم، أنهم خفضوا عدد الوجبات اليومية في الآونة الأخيرة، في حين ذكر 99 ٪ منهم، أن هناك بعض المنتجات التي لم يعد بإمكانهم تحمل تكلفتها (اللحوم والدجاج والفواكه والحليب والأرز وأنواع أخرى كثيرة)، وقال 63 ٪ من المستفيدين، أنهم تحولوا إلى الحطب، بدلاً من غاز الطهو، لأنه أقل تكلفة. حيث ارتفع سعر غاز الطهو بشكل مهول، إلى 20 ألف ريال للأسطوانة الواحدة، بدلاً عن 5 آلاف ريال قبل بضعة أشهر.

4 مناطق

الاستبيان الذي شمل 760 مستفيداً من برنامج المجلس النرويجي في المناطق الأربع المختارة، الصلو، المخا، الشمايتين، تبن، أظهر أن 97 ٪ منهم تأثروا بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذكر 70٪ من المستأجرين، أن تكلفة الإيجار ارتفعت بنحو 30 ألف ريال هذا العام. وفي المتوسط، يحصل المستفيدون على 7 ساعات من الكهرباء في اليوم. وأخبر المشاركون في الاستطلاع، المجلس النرويجي للاجئين، أن تكاليف النقل تضاعفت في عام 2021. وارتفعت تكلفة كيس الطحين بـ 150 في المئة، حيث كان سعر العبوة ذات 50 كغ، يتراوح بين 8 أو 7 آلاف ريال فقط. والآن يبلغ ثمنه 35 ألف ريال.

ونبه المجلس إلى أن التضخم المتصاعد في اليمن، يدفع الأسر إلى مزيد من تقليص وجباتها، ما يجعلهم أقرب إلى الجوع وسوء التغذية. وأن هذه الدراسة الاستقصائية، التي أجراها المجلس النرويجي، وجدت أن أسرة واحدة تقريباً من بين كل أسرتين من الأسر الأكثر ضعفاً مسبقاً، قد خفضت مؤخراً عدد الوجبات اليومية، لأنها لم تعد قادرة على تحمل تكاليفها، وأن ملايين العائلات الأكثر ضعفاً في اليمن، عالقة الآن في سيل اليأس، الذي أطلقته الأطراف المتحاربة.

أطفال جائعون

وقالت مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، إيرين هاتشينسون «كان الأطفال ينامون وهم جائعون، والآن لديهم طعام أقل من القليل، الذي كان يتوفر لديهم من قبل.. نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الإنساني، لمساعدتهم بشكل عاجل. تحتاج الحكومات والجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية، إلى توفير حزمة إنقاذ اقتصادية لتجنب المجاعة».

وإلى ما قبل الحرب، التي أشعلتها ميليشيا الحوثي منذ ستة أعوام، كان يتم تداول العملة اليمنية المحلية بسعر 215 ريالاً يمنياً مقابل الدولار الأمريكي. وبحلول أوائل ديسمبر الجاري، بلغ معدل التضخم 1700 ريال يمني لكل دولار.

Email