هل يلتقي الليبيون تحت خيمة موعد جديد للانتخابات؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأمل الليبيون تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد أن عصفت العراقيل المعلنة والخفية بالموعدين السابق (24 ديسمبر الماضي) واللاحق (24 يناير الجاري)، بينما أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، خلال اجتماعها اليوم، برئيس المفوضية الوطنية العليا المستقلة للانتخابات، دعم المجتمع الدولي للانتخابات الليبية.

وتسعى وليامز لتنسيق وجهات النظر بين مختلف الأطراف، بهدف التوصل إلى قواعد مشتركة لتنظيم الانتخابات ولضمان الاعتراف بنتائجها. وقالت المستشارة الأممية إنها التقت بصحبة الأمين العام المساعد، القائم بأعمال رئيس البعثة، ريزدون زينينغا، بممثلي القوى الوطنية من أجل التغيير وذلك في مقر البعثة، واستمعت إلى اقتراحهم بإجراء الانتخابات بطريقة تسلسلية مع إجراء البدء بالانتخابات النيابية.

وبينما يتجه مجلس الأمن إلى عقد اجتماع حول ليبيا هذا الشهر، تواصل المبعوثة الخاصة للأمين العام عقد اجتماعات مهمة مع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية.

بني وليد
وفي بادرة هي الأولى من نوعها، ستؤدي ويليامز زيارة إلى مدينة بني وليد الواقعة على بعد 180 كلم إلى الجنوب الشرقي من طرابلس، والمعروفة بموالاتها للنظام السابق، حيث أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلّة أنه تمت الموافقة على زيارة ويليامز للمدينة. وقال في بيان تلقت «البيان» نسخة منه أن «أهالي بني وليد قدموا مطالبهم إلى المجلس الاجتماعي بخصوص زيارة ستيفاني ويليامز»، وأضاف أن أهالي بني وليد طالبوا بعدم إقصاء سيف الإسلام القذافي من الترشح في الانتخابات، لأن إقصاءه يؤكد أن قانون العزل السياسي لأنصار النظام السابق مازال مستمراً، وطالبوا كذلك بعدم تأجيل الانتخابات.

وبحسب مراقبين محليين، فإن ويليامز تعوّل كثيراً على زيارتها لمدينة بني وليد، حيث ستستمع مباشرة إلى الطرف الذي يعاني من محاولة إقصائه من المعادلة وهو المدن والقبائل الموالية للنظام السابق، والتي ترى أن السبب الأول لتأجيل استحقاق الرئاسي هو ترشح سيف الإسلام القذافي وخشية قوى عدة من فوزه بالرئاسة. ورجحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن تتجه ويليامز خلال الفترة المقبلة إلى إقليم فزان للاجتماع بزعامات قبلية مرموقة لبحث ملف الانتخابات.

 

Email