بعد استقالة حمدوك.. هل تحسم الانتخابات أزمة السودان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمة من يرى أن لا مخرج للأزمة التي يعيشها السودان من الاحتكام للشعب عبر صناديق الاقتراع، بعد أن تعثرت الشراكة بين العسكريين والمدنيين، وفشلت في إدارة المرحلة الانتقالية، في ظل التهاب في الشارع بتظاهرات رافضة لوجود العسكريين في السلطة. واستقالة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك بعد أن حال الاختلاف دون أن يشكل حكومة من الكفاءات الوطنية ووقف في طريق استكمال الانتقال.

توفر الشروط

وبشأن مدى إمكانية إحداث توافق سياسي حول الانتخابات المبكرة يشير المحلل السياسي يوسف سراج الدين في حديث لـ «البيان» إلى أن هناك تحفظات من قبل القوى السياسية حول إجراء الانتخابات في ظل عدم توفر الاشتراطات اللازمة المتمثلة في قانون الانتخابات والتعداد السكاني وتشكيل مفوضية مستقلة لتنظيم العملية وصولاً لانتخابات حرة وشفافة. ورأى أن استقالة حمدوك ستقلص الفترة الانتقالية.

ويؤكد المحلل السياسي عبود الخلفية لـ «البيان» أنه في ظل عدم وجود حكومة لما يقارب ثلاثة أشهر ووصول الأوضاع السياسية لدرجة الاختناق، أصبحت الانتخابات الحل الوحيد للأزمة، لافتاً إلى قيام الانتخابات في الموعد المحدد في العام 2023، يمثل التوقيت الأنسب باعتبار أن هناك فرصة للترتيب والتحضير للعملية الانتخابية، من تجهيز السجل الانتخابي، وتحديد الدوائر الجغرافية وغيرها من الإجراءات.

السؤال المحوري

أضاف الخليفة: «لكن يبقى السؤال المحوري وهو هل القوى السياسية لديها المقدرة لخوض الانتخابات سواء كان في 2023 أو 2030؟ لا سيما في ظل التمزق الكبير جداً في صفوفها»، ويشير إلى أن الكرة الآن في ملعب الشارع لخلق مؤسسات حزبية جديدة لخوض الانتخابات، فقادة الأحزاب الحالية وفقاً لعبود الخليفة يفتقدون كاريزما القيادة التي تمكنهم من خلق فعل سياسي حقيقي، الأمر الذي يجعل الحاجة ماسة لبناء أجسام وقيادات جيدة من وسط حراك الشارع، تحلم برؤية جديدة تحدث نقلة سياسية البلاد.

Email