عراقي مطلوب أمنياً يقتل أكثر من 10 أفراد من عائلته وينتحر عند محاولة توقيفه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل مطلوب أكثر من عشرة أشخاص من أفراد عائلته، بينهم أطفال، أمس الخميس قبل أن ينتحر، إثر محاولة قوة من الأمن إلقاء القبض عليه في منزله وسط العراق، كما أفادت ثلاثة مصادر أمنية فرانس برس.

ووقعت الفاجعة حينما توجهت قوة مشتركة من الاستخبارات والمهمات الخاصة إلى منزل مطلوب "متهم بالإرهاب" لإلقاء القبض عليه في قرية الرشايد في محافظة بابل الواقعة في وسط العراق، وقام بالاشتباك معهم، كما أفاد مصدر أمني أول.

وفيما أكدت المصادر الثلاثة الوقائع، تفاوتت حصيلة الضحايا، حيث قال مصدران إن الواقعة انتهت بمقتل 19 شخصاً بينهم المتهم و12 طفلاً "تراوح أعمارهم بين سنتين و12 سنةً"، من بينهم أولاد شقيقيه.

وتحدث مصدر في وزارة الداخلية عن أن الواقعة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، بينهم سبعة أطفال وامرأتان.

ودامت المواجهات ساعتين مع المتهم، الذي كان مسلحاً بكلاشينكوف، كما أكد المصدر الأمني المحلي ومصدر وزارة الداخلية، مشيرين إلى أن ثلاثة عناصر من القوات الأمنية أصيبوا بجروح.

وقال مصدر وزارة الداخلية إنه في بداية الأمر "توجهت إحدى المفارز التابعة للاستخبارات إلى منزل هذا المتهم من أجل إلقاء القبض عليه، قبل أن يفاجؤوا بإطلاق النار عليهم من قبله".

وأضاف "بعد تبادل إطلاق النار، عززت القوة الأمنية وجودها وأرسلت فوجاً من المهمات الخاصة، وأثناء توجههم أيضاً حصل إطلاق نار وحوصر المتهم". وأضاف أنه "عندما بدأت الذخيرة بالنفاد عند المطلوب قام بقتل عائلته بالكامل".

وقال مصدر أمني ثالث إن المتهم ينتمي لتنظيم "داعش"، وأن ابن عمه مسؤول في التنظيم.

وأعلن العراق انتصاره على تنظيم "داعش" أواخر العام 2017، لكن التنظيم لا يزال يشنّ هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية، لا سيما في الشمال.

ويعدّ وسط وجنوب العراق، وخصوصا المناطق الحدودية مع إيران، ممراً لتجارة المخدرات وقد كثفت القوات الأمنية في الأسابيع الأخيرة عملياتها في هذا المجال، معلنةً أكثر من مرة عن إلقاء القبض على تجار مخدرات.

وباتت تجارة وتعاطي المخدرات منتشرة بكثافة في العراق في السنوات الأخيرة. وتعلن السلطات بشكل شبه يومي عن ضبط كميات من المواد المخدرة وتوقيف تجار.

Email