العراق.. المحكمة العليا ترفض إلغاء نتائج الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، بناء على دعوى تقدّمت بها قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي. وأعلن القاضي جاسم محمد عبود رئيس المحكمة، في جلسة أمس، رفض طلب المدعين إصدار أمر ولائي لإيقاف إجراءات المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات، وأنّ الحكم بات ملزماً لكل السلطات.

واعتبر القاضي قبيل تلاوته الحكم، أنّ اعتراض بعض الكتل السياسية وقسم من المرشحين على نتائج الانتخابات لعام 2021 بغض النظر عن أساليبه وأسبابه، ينال من قيمة الانتخابات ويضعف ثقة الناس بها، مؤكداً أنّ ذلك سيؤثر على السلطتين التشريعية والتنفيذية باعتبارهما نتاجاً لتلك الانتخابات. وأضاف أن المحكمة الاتحادية العليا قررت رد دعوى عدم المصادقة على النتائج وتحميل المشتكي كافة المصاريف. وأشار أحد محامي مفوضية الانتخابات، إلى أن هذا القرار لا يعني مصادقة نتائج الانتخابات، وسيكون هناك قرار آخر للمصادقة لم يحدد موعده بعد.

ورحّب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بقرار المحكمة، داعياً للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية. ودعا الصدر في تغريدة، إلى الحفاظ على السلم والسلام.

بدوره، أكد رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، أن الالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية خطوة باتجاه تحقيق المسار الديمقراطي.

وقال الحلبوسي في بيان، إنّ الإجماع على الالتزام بقرارات المحكمة واحترام السياقات القانونية والدستورية بخصوص المصادقة على نتائج الانتخابات خطوة باتجاه تحقيق المسار الديمقراطي بعيدا عن خيارات الفوضى والانفلات ويحفظ هيبة وسيادة الدولة ويحمي مكتسباتها.وتفتح المصادقة على النتائج المجال الآن أمام البرلمان الجديد لعقد جلسته الأولى خلال الأسبوعين المقبلين، ثمّ انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية.

وبعيد المصادقة، أعلن رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، في بيان صادر عن مكتبه، قبول قرار المحكمة رغم إيمانه العميق واعتقاده الراسخ بأن العملية شابها الكثير من التزوير والتلاعب. وأضاف في البيان: «من باب حرصنا الشديد على الالتزام بالدستور والقانون، وخوفنا على استقرار العراق أمنياً وسياسياً، وإيماناً منا بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي، من خلال التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات، نلتزم بقرار المحكمة الاتحادية». وتصدّرت الكتلة الصدرية بزعامة، مقتدى الصدر، النتائج بحيازتها 73 مقعداً، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية.

Email