تفجّر خلافات بين روسيا والأكراد.. واغتيالات وتخريب في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مباحثات استمرت أربعة أشهر بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وروسيا، الرامية للتوصّل إلى إيجاد صيغة لحوار بين دمشق والأكراد، عاد المشهد إلى التوتّر مجدداً، بعد تصريحات موسكو حول العلاقة مع الأكراد. وفي تصعيد روسي جديد، دعا وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، الأكراد في سوريا، لتحديد نهجهم بشأن الحوار مع الحكومة، مؤكداً أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلاً أم آجلاً.

وكشفت تصريحات لافروف عن وجود خلافات بين روسيا والحكومة السورية من جهة، والأكراد من من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الأهداف الحقيقية للوجود العسكري الأمريكي في سوريا واضحة ولم يخفها الأمريكيون أنفسهم، والمتمثلة في إحكام السيطرة على حقول النفط والأراضي الزراعية شرق الفرات، وتشجيع الأكراد على الانفصال بكل الوسائل، على حد قوله.

وتأتي تصريحات لافروف، بعد تصريحات مضادة من مسؤولة كردية في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، والتي أكدت فيها أنّ دمشق غير مستعدة للحوار مع الإدارة الذاتية، مشيرة إلى أن الحوار توقف بعد أن رعت روسيا لقاءات بين الطرفين، الشهر الماضي.

إلى ذلك، عاد التوتر إلى الجنوب السوري في محافظة درعا، بعد أن بسط الجيش السوري والأجهزة الأمنية سيطرته على المحافظة في أغسطس الماضي، إذ تجددت الاغتيالات والسرقة وغياب الأمن في المدن والقرى.

وفي عملية اغتيال جديدة، أفادت مصادر محلية، بمقتل رئيس بلدية بلدة النعيمة شرقي درعا علاء العبود، بعد عبوة ناسفة استهدفت مركبته، حيث أقدم مجهولون على زرع عبوة ناسفة في السيارة أدت إلى مقتله وأحد أفراد عائلته، في عودة دراماتيكية لأعمال القتل والتصفية في المدينة.



عودة توتّر

وعادت أعمال القتل والفوضى إلى المدينة، إذ استهدف مسلحون مجهولون مقرات تابعة للجيش السوري والدولة السورية، فيما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد الجناة حتى الآن. وتأتي التوتّرات بعد أن سيطرت الحكومة السورية على المدينة، وعاد الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم من خلال مصالحة قامت روسيا برعايتها، وطوت صفحة التوتر والفوضى.

ويرى مراقبون أن عودة التوتّر إلى درعا، يتزامن مع محاولات الحكومة السورية تطبيع الحياة في المدن الجنوبية، وفتح خطوط التجارة بين دمشق وعمان، ويهدف لخلط الأوراق وحرمان الحكومة السورية من توفير الاحتياجات للعائدين.

Email