الفراغ السياسي هاجس يؤرق الليبيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلع الليبيون لتحديد الموعد الجديد للانتخابات الرئاسية، في ظل مخاوف من فراغ سياسي، لاسيما مع مؤشرات على عدم الاتجاه لتطبيق اقتراح المفوضية العليا لاعتماد 24 يناير المقبل موعداً بديلاً. ووفق الهيئة البرلمانية، فإنّ مجلس النواب هو من يملك الحق في تحديد موعد جديد للاستحقاق الرئاسي، بعد الاطلاع على مقترح المفوضية ورصد الوقائع ودراسة الظروف الماثلة، والتواصل مع مختلف الأطراف، فيما شدّد عضو مجلس النواب، محمد العباني، على ضرورة مخاطبة المفوضية لمجلس النواب رسمياً باقتراحها، ووجوب إصدار المجلس قراراً بتحديد يوم الانتخاب.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب، جلسة الاثنين المقبل لمناقشة مجريات الأحداث، والاطلاع على توصيات لجنته المكلفة بمتابعة التحديات التي واجهت الاستحقاق الرئاسي، من خلال اجتماعات تم عقدها مع مسؤولي مفوضية الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء، بالتزامن مع اتساع رقعة الخلافات بين الفاعلين الأساسيين داخل السلطات القائمة، مقابل تحوّل في التحالفات السياسية والاستراتيجية بين القوى المتنافسة على قيادة المرحلة المقبلة.

بدورها، بحثت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، مع المرشح الرئاسي المستشار عقيلة صالح، المستجدات بشأن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وتناول الاجتماع، الصعوبات التي تواجه مفوضية الانتخابات، والسعي لتحقيق الإرادة الليبية، وحق الشعب في ممارسة حقه الديمقراطي.



مشاورات

في الأثناء، كشفت مصادر مطلعة، عن مشاورات تجري لتمهيد الطريق أمام إعلان المجلس الرئاسي عن خطة للمرحلة المقبلة تضمن استمراره في السلطة إلى حين انتخاب رئيس البلاد، مقابل خطة من مجلس النواب بالتوافق مع مجلس الدولة الاستشاري تهدف لتشكيل حكومة جديدة. ويرى مراقبون، أنّ جل المعطيات ترجّح الاتجاه نحو تشكيل حكومة جديدة بدلاً عن حكومة تصريف الأعمال، والاتفاق على إجراء الاستحقاق البرلماني قبل الرئاسي الذي تعترضه الخلافات الحادة حول قاعدته القانونية، وترشّح عدد من المرشّحين.



دعوات التزام

في السياق، طالب 32 مرشحاً رئاسياً، مفوضية الانتخابات، الالتزام بـ24 يناير موعداً جديداً للانتخابات، مشيرين إلى أنّهم تدارسوا خلال اجتماع في الزاوية، ما ترتب على تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أخطار. ودعا المرشّحون، المفوضية، للإعلان عن القائمة النهائية للمرشّحين للانتخابات الرئاسية، والقائمة الأولية لمرشحي الاستحقاق البرلماني في أسرع وقت ممكن.

واستنكر المرشحون ما أسموه التعطيل غير المبرر للانتخابات، مشددين على ضرورة الالتزام بالموعد النهائي للانتخابات، مع الترحيب بـ24 يناير الصادر في بيان المفوضية، كموعد نهائي للبدء في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وقال المرشحون، إنّ على مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهما تجاه الاستحقاق الانتخابي.

Email