ليبيا تتأهّب للاستحقاق الرئاسي وحفتر في قلب السباق بأمر القضا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخل الانتخابات الرئاسية في ليبيا مرحلتها الحاسمة، اعتباراً من اليوم، بالإعلان عن انطلاق الحملة الدعائية في كامل أرجاء البلاد، والتي من المنتظر أن تستمر حتى 22 ديسمبر الجاري، يعقبها يوم الصمت الانتخابي ومن ثمّ توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع. ومن المرتقب أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم، عن القائمة النهائية والرسمية للمرشحين على منصب الرئيس.

فيما قضت محكمة الاستئناف ‫بطرابلس، أمس، برفض حكم الطعن الصادر عن محكمة ‫الزاوية الابتدائية ضد المرشّح الرئاسي، خليفة ‫حفتر. وأعادت المحكومة حكمها إلى عدم اختصاص محكمة الزاوية المكاني في النظر بالدعوة، وقررت إعادة حفتر إلى السباق الرئاسي. وفي طبرق، نفت مصادر مطلعة، ما راج عن إمكانية انسحاب رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح من السباق الرئاسي، مؤكّدة استمراره في السباق واعتزامه تدشين حملته الانتخابية خلال أيام.

في السياق، أكّد خالد الزائدي، محامي سيف الإسلام القذافي، استيفاء موكله كل المسوغات القانونية اللازمة لقبول ملف ترشحه، وإنهاء مراحل الطعون الانتخابية التي انتهت بإلزام مفوضية الانتخابات بإدراج اسمه ضمن القائمة النهائية للمرشحين.

استقطاب

إلى ذلك، رجّح أعضاء في مجلس النواب، عقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة لمساءلة رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح. وأوضح عضو مجلس النواب، عيسى العريبي، أنه من الصعب إجراء الانتخابات الرئاسية حالياً بسبب ما أسماه الاستقطاب الراهن. ولفت العريبي، إلى أنّ البرلمان لا يتدخل في العملية الانتخابية، إلّا حال تجاوز المفوضية القوانين التي أصدرها البرلمان، مشيراً إلى أنّ القوانين موضوعة بدقة لضمان قبول الجميع بالنتائج.

مساءلة

رجّح عضو مجلس النواب، المبروك الخطابي، عقد جلسة المساءلة بعد انتهاء الترتيبات اللازمة، معتبراً أنّ انخراط السايح في السجال السياسي أفقد المفوضية حيادها ومهنيتها. وأوضح أنّه لا يشكك في نزاهة القضاء، إلا أنّ ضغوطاً كبيرة مورست عليه وحاولت بعض الأطراف توظيفه سياسياً، على حد قوله.

Email