عيسى العربي: «مؤتمر الديمقراطية اولاً في العالم العربي» دعوة للتخريب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، المستشار عيسى العربي، عن رفض الاتحاد نتائج وتوصيات المؤتمر، الذي نظمته منظمات وشخصيات مأجورة افتراضياً في باريس، والتي تجسّد العمالة، التي دأب عليها عدد من المنظمين والمشاركين في المؤتمر، مشيراً إلى أن الدعوات التي نادى بها المؤتمر تمثّل غايات وأهداف مبطنة لتخريب وتدمير الوطن العربي، وتهديد أمنه واستقراره، وهناك مساع لإثارة الفوضى في الدول العربية، عبر استعادة حماقات ما يسمى الربيع العربي، والذي تسبب في أبشع معاناة إنسانية ودفع بملايين العرب إلى الهجرة والنزوح ورحلات الموت، فضلاً عن تدمير كل المقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية والتنموية للكثير من الدول العربية.

ولفت العربي إلى أنّ تنظيم المؤتمر في هذا التوقيت، الذي يتزامن مع انعقاد القمة العالمية للديمقراطية والحريات الأسبوع المقبل بتنظيم من الإدارة الأمريكية، يمثّل تجسيداً كاملاً للعمالة والخيانة العظمى للأمة العربية، التي لا تزال تعالج جراحاتها التي تسببت بها تلك القيادات من خلال متاجرتهم بمعاناة وآلام وتضحيات الشعوب العربية، خدمة للأجندات والغايات الغربية، التي استهدفت من خلالهم القضاء على التنمية والتطوّر في الوطن العربي.

ودعا رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان كل الأجهزة الوطنية العربية من مؤسسات حكومية وغير حكومية، لفضح ممارسات عدد من المنتمين للتيارات السياسية والحقوقية والمدنية والاقتصادية، التي تتصف بالعمالة والارتزاق، وتوحيد الجهود الوطنية المخلصة لتجنيب المجتمع العربي ما يعملون على إثارته وينادون به دعوات تستهدف أمن وسلامة الأوطان والمقومات الاقتصادية والحضارية في الدول العربية. وذكّر العربي بالمعاناة الإنسانية، التي تسبب بها هؤلاء في أعقاب دعواتهم المزعومة والرخيصة للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تسببت في أبشع أنواع المعاناة والانتهاكات والجرائم الإنسانية، التي دفع ثمنها المدنيون، لا سيما النساء والأطفال وراح ضحيتها الملايين، فضلاً عما تسببت فيه من تدمير للمقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية في العديد من الدول العربية، مؤكداً أنّ من حق الشعوب العربية مقاضاتهم لدى المحاكم الوطنية والجنائية عما تسببوا فيه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني، وتدينها كل التشريعات والقوانين الوطنية.

وأضاف المستشار عيسى العربي، أنّ الديمقراطية والحريات لا تأتي عبر تكريس العمالة وخدمة المشاريع المشبوهة التي تستهدف الدول العربية، مشيراً إلى أنّ الحريات التي يزعمون العمل على نشرها في الوطن العربي قيم بعيدة عن أهدافهم وغاياتهم الرخيصة. وأوضح العربي، أنّ الشعوب العربية تعلمت من درسها القاسي ومعاناتها الإنسانية الطويلة التي تسببت فيها الدعوات المشبوهة، مبيناً أنّ القيم والمبادئ السامية التي ينادي بها هؤلاء ليست سوى وسائل يستخدمونها لتدمير الوطن والإنسان العربي.

وأوضح العربي، أنّ توصيات المؤتمر تمثل خروجاً على مقتضيات وواجبات المواطنة، لاسيما الدعوات التي نادت بالتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، وحثت الدول الغربية لتعزيز تدخلها في الأمن القومي العربي عبر تنفيذ الأجندات الخاصة بمزاعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الحريات، فضلاً عن دعوة الهيئات الأممية وحكومات العالم لمعاداة الأنظمة والمؤسسات الشرعية والدستورية في الوطن العربي، وهي الدعوات التي تعتبر خيانة وعمالة تعاقب عليها القوانين في كل دول العالم. وأشاد العربي، بما تنعم به العديد من الدول العربية من تنمية إنسانية وحضارية في أعقاب معاناتها التي بدأت منذ العام 2011، داعياً الأمين العام للجامعة العربية لتحمل مسؤولياته في وضع وتنفيذ المبادرات الإنسانية والتنمية التي تستهدف حماية الإنسان والوطن العربي، وتعمل على تحصين الدول العربية من كل المبادرات والمشاريع التخريبية والهدامة التي تستهدف أمنها وسلامتها واستقرارها وتنميتها.

Email