ليبيا.. رجال أعمال يتنافسون على الرئاسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتميز قائمة المرشحين لخوض غمار التنافس على رئاسة ليبيا، باحتوائها على عدد من رجال الأعمال الطامحين لبلوغ المنصب، ما يؤشّر إلى العلاقة التي ترسّخت خلال الأعوام العشر الأخيرة بين السياسة والاقتصاد، وجعلت من رجال المال والأعمال فاعلين أساسيين في التوازنات السياسية ومنافسين على الحكم. ويعد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من كبار رجال الأعمال والمستثمرين، الذين تقدموا بترشحهم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف خوض سباق الرئاسة المقرر 24 ديسمبر المقبل.

ويرى مراقبون، أنّ الدبيبة نجح خلال الأشهر الأخيرة في اكتساب قاعدة شعبية واسعة في منطقة غرب البلاد، بسبب إجراءاته الاقتصادية والاجتماعية، وقراراته برفع رواتب الموظفين والمساعدات المخصصة للفئات الاجتماعية الفقيرة.

ومن بين رجال الأعمال الذين يخوضون غمار السباق الرئاسي شريف الوافي، وعارف النايض، وإسماعيل الشتيوي، وحسن طاطاناكي. وأكّد طاطاناكي لـ «البيان»، أنّ البلاد تحتاج لرؤية عملية تجعل من الاقتصاد قاطرة السياسة، ومن الأمن والاستقرار والرفاه منجزاً يومياً يتحقق لكل الشعب، مشيراً إلى أنّ الانتخابات ليست هدفاً في حد ذاتها، بل أداة للتداول السلمي على السلطة والانطلاق بالبلاد نحو آفاق الاستقرار السياسي، وإعادة توحيد كل مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وأوضح طاطاناكي، أن رجل الأعمال الناجح على صلة دائمة بالشأن العام، وهو جزء من الحراك اليومي للمجتمع، ولا يمكن أن ينفصل عنه، فضلاً عن ارتباطه بمجريات الأحداث، ولديه إطلاع واسع على مختلف زوايا الواقع، مشيراً إلى أن الدولة تحتاج إدارة نشطة ومتطورة وذكية وقادرة على التكيف مع كل التحولات لتحقق طموحات الليبيين.

إيمان عميق

وأبان طاطاناكي، أنه يتطلع للفوز بمنصب رئيس ليبيا، انطلاقاً من إيمانه العميق بامتلاكه الحلول الناجعة لكل المشاكل التي تواجهها الدولة ويعاني منها المجتمع، وبأنه يمكن أن يكون الشخصية التوافقية القادرة على تكريس مفاهيم الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة وطي صفحة الماضي والاتجاه نحو المستقبل بالكثير من الأمل والتفاؤل.

ويرى مراقبون، أنّ رجال الأعمال المنافسين على منصب رئيس ليبيا يتميزون بخلفية سياسية مهمة إلى جانب الخلفية الاقتصادية، حيث إن أغلبهم كان قد نشط في الحياة السياسية، ولدى بعضهم علاقات قوية بالإعلام ومنظمات المجتمع الأهلي وبالجمعيات الرياضية، فضلاً عن علاقات واسعة مع صانعي القرار إقليمياً ودولياً.

Email