منشآت ومراكز.. أسماء إماراتية حاضرة في حياة السودانيين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يُضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل، يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم، شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب، والإسهام في نموها وتطوّرها طوال خمسة عقود. تظل الإمارات نبراس الخير لكل الناس، تقدّم مساعداتها، وتفزع في كل ملمة وواقعة، دافعها خدمة البشرية في مواجهة صعابها وتحدياتها.

تطوي الإمارات صفحة 50 عاماً مضت في ميادين البذل والعطاء والتنمية والإيثار، وتستشرف المستقبل برؤية شاملة، مرتكزها الإنسان، نماؤه ورفاهه وعي دؤوب، لا ينقطع من أجل غدٍ أفضل، وتقديراً لدور الإمارات، وأياديها البيضاء، أقدمت الكثير من دول العالم، على حفظ الود، وتذكّر العرفان، بإطلاق اسم الإمارات وقيادتها الرشيدة على شوارع ومستشفيات ومنشآت أخرى.

منشآت خدمية عديدة في السودان، تحمل أسماء متصلة بالإمارات، فلا تكاد تجد منطقة، إلا وتجد فيها صرحاً يشير إلى تلك الأيادي، سواء كان ذلك في العاصمة الخرطوم، أو غيرها من الولايات، ويقف مستشفى الشيخ محمد بن زايد بولاية شرق دارفور، شاهداً على ذلك، كما تمثل قاعة الشارقة، واحدة من المعالم الثقافية البارزة بشارع الجامعة العريق بالخرطوم، هذا غير مبنى الشيخ حمدان بن راشد بجامعة أفريقيا العالمية، الذي يحوي مجمع كلية العلوم التطبيقية، وغير ذلك من المدارس والمراكز الخدمية.

ويعد مستشفى الشيخ محمد بن زايد، أكبر مستشفى في غربي السودان، حيث يتسع المستشفى، الذي تم تشييده على نفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 208 أسرّة، منها 48 سريراً للعناية المركزة، و160 سريراً للعنابر، كما يحوي المستشفى، الذي تم افتتاحه في مارس الماضي، بمدينة الضعين، حاضرة ولاية شرق دارفور، وحدة لتصنيع الأكسجين، ومحرقة للنفايات الطبية، كما تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات، بجانب تخصيص سكن للطواقم الطبية والإدارية.

منارات العلم

وفي جامعة أفريقيا العالمية، التي تعد واحدة من منارات العلم في القارة السمراء، ومنذ تأسيسها، ظلت الإمارات من أبرز الداعمين لمسيرتها التعليمية، عبر هيئة آل مكتوم الخيرية، التي تكفلت فوق ما ظلت تقدمه من عون بتشييد مبني كلية العلوم التطبيقية بشكل متكامل، وهو المبني الذي يحمل اسم المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بتكلفة تزيد على الـ 500 ألف درهم.

وظل المبنى الذي تبلغ مساحته نحو ألف و500 متر مربع، شامخاً، يستقبل طلاب كلية العلوم بأقسامها المختلفة، حيث يحتوي على خمسة أقسام، تشمل الكيمياء التطبيقية والفيزياء والأحياء الدقيقة والجيولوجيا والرياضيات وعلوم الحاسوب، فيما يضم المبنى طابقين، يشتمل الأرضي على خدمات وأربعة معامل، ومكتب السجل ومخزن، والطابق الأول يضم خدمات وأربعة معامل، ويشتمل الطابق الثاني على معمل الحاسوب، ومكتبة إلكترونية، ومكتب الاطلاع، ومكتب العميد.

أكبر الصروح

ويؤكد الأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية، د. محمد الخليفة الصديق، في تصريح لـ «البيان»، أن مبنى كلية العلوم التطبيقية، يعد أحد أكبر الصروح بالجامعة، إذ يستوعب آلافاً من طلاب الجامعة، كما أنه مهيأ بشكل متكامل من قاعات ومعامل مختلفة، وحواسيب، وكل ما يحتاجه الطلاب في المجلات تخصصهم، مبيناً أن هيئة آل مكتوم الخيرية، التي أنشأت المبنى، ظلت هي أكبر الداعمين للجامعة في أداء رسالتها العلمية، حيث لم يتوقف الدعم الإماراتي للجامعة منذ تأسيسها، وظلت أيادي الخير الإماراتية معطاءة، لخدمة العلم والإنسانية.

ويشير الصديق إلى أن الدعم الإماراتي المباشر للجامعة، لم ينقطع، حيث تلقت الجامعة آخر دعم خلال الأشهر الأخيرة، بقيمة 500 ألف دولار، لمواجهة الأزمة المالية التي تعرضت لها الجامعة.

معلم مهم

ويضيف: «مبنى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بات يمثل معلماً مهماً بجامعة أفريقيا العالمية، وإضافة كبيرة لكليات الجامعة، لا سيما في ما يلي العلوم التطبيقية».

وخلال عقدين، نفذت هيئة آل مكتوم الخيرية، عدداً كبيراً من المشروعات التنموية في السودان، لا سيما تلك المتعلقة بالتعليم، حيث أنشأت عدداً من المجمعات التعليمية، والتي تشمل 12 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي، موزعة في عدد من ولايات البلاد، حيث تتولى الهيئة الإشراف الكامل على تلك المدارس، وهي ضمن 50 مدرسة للهيئة في أفريقيا.

Email