تقارير « البيان»

الفلسطينيون والإسرائيليون.. حل الدولتين مفتاح الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

«فقط الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، من يمكنهما دفع عجلة السلام إلى الأمام، فنحن ندعم حل الدولتين لكننا نترك التفاوض عليه للطرفين».. هكذا لخصت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد، مستقبل العملية السياسية، لدى لقائها مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين أخيراً.

المسؤولة الأمريكية، جددت تأكيد بلادها أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن، وكذلك الحال بالنسبة للانتعاش الاقتصادي، مبينة أن أفضل وأقصر الطرق لتحقيق هذه الأمور هو حل الدولتين.

وكشفت جرينفيلد كذلك أن الإدارة الأمريكية قدمت خلال العام الجاري نحو 450 مليون دولار للفلسطينيين، كمساعدات لإنعاش التنمية والمشاريع الإنسانية وتعزيز الأمن، إضافة إلى 500 ألف جرعة لقاح للوقاية من فيروس كورونا، مشددة على دعم واشنطن القوي لحل الدولتين، على اعتبار أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون قدراً متساوياً من الأمن والازدهار، ما يتطلب تجنب كل ما من شأنه تقويض هذا الحل.

إيجابية

وينظر الفلسطينيون بعين الإيجابية، إلى استئناف المساعدات المالية الأمريكية لهم، وإن بشكل غير مباشر، معتبرين أن هذا يصبّ في قنوات إعادة علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية، ويعلي صروح تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بأمن وسلام، من خلال حل الدولتين لشعبين، غير أن السؤال الأبرز هنا يدور حول ماهيّة هذا الحل، وكيف سيكون شكله، وهل سيكون بمستوى الآمال والتطلعات بحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، بعيداً عن الاستمرار في إدارته؟

ومنذ تولي الرئيس جو بايدن، مقاليد البيت الأبيض، خضعت سياسة واشنطن لحل الصراع في المنطقة، إلى تحوّل جذري، فأظهرت تمسكاً بحل الدولتين، بوصفه مفتاحاً لتحقق السلام والاستقرار، ولا يكلّ من إبقاء هذه الرؤية حيّة، ومن هنا يرجّح المحلل السياسي محمـد التميمي أن تنفق إدارة بايدن كل ما بوسعها من رأس مال سياسي لدعم خيار الدولتين، خصوصاً في ظل غياب البدائل، وافتقار القضية الفلسطينية إلى أي مبادرة سلام جديدة.

Email