حمدوك: استكمال السلام من أولويات الحكومة السودانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت في العامين الماضيين، كان من بين الأسباب التي دفعته للعودة إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش. وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال حمدوك: «نتوقع أن يكون لأداء حكومة التكنوقراط أثر إيجابي في الأداء الاقتصادي ومعيشة المواطنين».

وأضاف أن موازنة العام الجديد ستمضي في نهج الإصلاح الاقتصادي وفتح أبواب الاستثمار في السودان. وشدد أن استكمال عملية السلام مع الفصائل المسلحة من بين أولويات الحكومة السودانية، مضيفاً: «ملتزمون الديمقراطية والحفاظ على الحقوق، ومن بينها حرية التعبير والتجمعات السلمية».

ضغط كبير

بدوره، قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، إن الشرطة السودانية تعرضت لضغط كبير في الفترة الماضية، غير أنها ظلت صامدة تؤدي دورها المنوط بها. وأوضح في لقاء مع ضباط الشرطة، أنّ الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر الماضي، جاءت لتصحيح مسار ثورة ديسمبر التي أطاحت نظام عمر البشير. وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة، منح راتب شهر لجميع موظفي الشرطة، تقديراً لجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد.

في الأثناء، دعت فرنسا، إلى الإسراع بتشكيل حكومة مدنية في السودان بعد عودة رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك إلى منصبه. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر: «ترحب فرنسا بعودة عبدالله حمدوك إلى رئاسة الوزراء، وتدعو إلى مرحلة جديدة بالإسراع بتشكيل حكومة مدنية».

ترحيب عربي

إلى ذلك، رحب البرلمان العربي، بتوصل أطراف المرحلة الانتقالية في السودان إلى اتفاق سياسي شامل. وأكد البرلمان العربي في بيان، أن هذه الخطوة ترسخ لمرحلة جديدة على طريق إرساء دعائم الأمن والوحدة والاستقرار المستدام في السودان وحماية مقدرات شعبه ومكتسباته السياسية والاقتصادية، وتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار. وأشاد البرلمان العربي، بالحكمة والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السودانية للتوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا معرباً في الوقت ذاته عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على تجاوز المرحلة الراهنة، في ظل التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.

Email