5 قتلى بتظاهرات حاشدة في السودان.. وواشنطن تدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي خمسة محتجين حتفهم وأصيب أكثر من 110 آخرين بينهم 39 شرطياً خلال التظاهرات التي شهدتها مختلف المدن السودانية، أمس رفضاً لقرارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان حصيلة القتلى والجرحى خلال مواكب «مليونية 13 نوفمبر» المطالبة بمدنية الدولة.

ووفقاً لبيان الشرطة الذي نقله التلفزيون السوداني فإن «التظاهرات كانت ذات طابع سلمي لكن سرعان ما انحرفت عن مسارها». وأضاف أن العديد من أقسامها تعرضت للاعتداء من قبل المتظاهرين، وفق بيان الشرطة ذاته. وخرج عشرات الآلاف في تظاهرات حاشدة منددة بقرارات البرهان، مطالبين بعودة الحكومة المدنية واستكمال عملية التحول الديمقراطي.

وقال عضو الهيئة القيادية للجبهة الثورية في السودان، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داؤود إن «الشارع السوداني الذي يتظاهر في الشوارع ليس مع أو ضد مكون بعينه، وإنما يريد التحول الديمقراطي والدولة المدنية التي تحقق له طموحاته»، معتبراً ما يجري في البلاد الآن يعد «مخاضاً طبيعياً للتغيير»، ويجب أن يتجه لإقامة الدولة المدنية التي تمثل جميع أقاليم السودان ومكوناته، معلناً في ذات الوقت أن عملية التشاور بين المكون العسكري والمكونات المدنية لا تزال مستمرة لاختيار رئيس للوزراء من الكفاءات الوطنية.

وأكد داؤود في تصريحات لـ«البيان» أن المتظاهرين يطمحون لاختراق حقيقي في الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، كما أن الشارع السوداني يريد العيش في سلام واستقرار حد قوله، ولفت إلى أن التحدي الماثل الآن هو المضي والإسراع في تسليم السلطة للمدنيين التكنوقراط المستقلين بدون تعصب حزبي والتمهيد للمرحلة القادمة بتكوين مفوضية الانتخابات والالتزام بالموعد المضروب لقيام الاستحقاق الانتخابي.

وبشأن تسمية رئيس لمجلس الوزراء أكد داؤود أن كل التأخير في تسمية رئيس وزراء جديد يأتي نتيجة للتفاوض من أجل عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وتعود معه الوثيقة الدستورية، مشيراً إلى أن هناك معايير ومواصفات لا بد وأن تتوفر في من يشغل منصب رئيس الوزراء، وهناك فرق بين تلك المعايير ومعايير اختيار عضوية مجلس السيادة، باعتبار أن رئيس الوزراء هو الذي يقع عليه عبء تكوين الحكومة المدنية وقيادتها، وقال إن هناك عدداً من المرشحين لشغل المنصب.

إدانة أمريكية

في غضون ذلك، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم إدانتها لكل أعمال العنف، مجددة تأكيدها الالتزام تجاه الشعب السوداني في سعيه من أجل سودان سلمي ديمقراطي وحر. وقالت السفارة في بيان إنها تشعر بقلق بالغ إزاء عمليات اعتقال القادة السياسيين والمواطنين السودانيين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى، مضيفة: «نحن ندعم حق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن مطالبه، وندين استخدام العنف».

 

Email