دعوة أممية لإنهاء القتال بشكل عاجل في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص، هانز غروندبرغ، أن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن يمكن أن تظل جزءًا من حل مستدام للصراع. ودعا لإنهاء القتال بشكل عاجل مع تصاعد الاحتياجات الإنسانية.

وخلال المشاركة عبر الهاتف، في جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن اطلع الأعضاء على أول زيارة له إلى محافظة تعز والتي استمرت ثلاثة أيام، حيث عقد اجتماعات في تعز والتربة والمخا، وناقش الضرورة الملحة لإنهاء العنف. وقال إن هذه الزيارات منحته تجربة مباشرة لتأثير النزاع على المدنيين في تعز، بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في التنقل في حياتهم اليومية. كما منحته فرصة للاستماع مباشرة من الرجال والنساء والشباب اليمنيين، حول كيف يمكن لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة أن تساعد في معالجة الوضع في تعز كجزء من حل مستدام للصراع.

واستمع المبعوث الأممي إلى مخاوف بشأن استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على الحركة الآمنة والحرة للأشخاص والبضائع بسبب استمرار إغلاق الطرق. كما ناقشا التدهور الحاد للاقتصاد والخدمات الأساسية. وشددا على الحاجة إلى حلول شاملة وحوار سياسي شامل. ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى الانخراط في مناقشات حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين.

بدوره، قدم القائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، راميش راجاسينغهام، إحاطة إلى مجلس الأمن أكد فيها أن القتال مستمر على طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية، بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35 ألف شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر الماضي. وأن المجتمع الإنساني يقوم بتوسيع نطاق المساعدات، ولكن سرعان ما يتفوق عليه النطاق المتزايد للاحتياجات الإنسانية.

وعبر عن قلق الأمم المتحدة للغاية من أن الظروف يمكن أن تزداد سوءاً بسرعة إذا وصل القتال إلى مدينة مأرب نفسها، حيث تقدر الوكالات أنه قد يؤدي إلى نزوح 450 ألف شخص آخرين. وأضاف أن وكالات الإغاثة تلقت حتى الآن حوالي 55 في المئة من التمويل الذي تحتاجه هذا العام. وقد ساعد هذا في إبعاد المجاعة وتحقيق نتائج مهمة أخرى، لكن الأموال تنفد بسرعة.

 

Email