تقارير البيان

الفلسطينيون يتحسّرون على الوحدة الوطنية في ذكرى رحيل عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيظل يوم الـ 11 من شهر نوفمبر عام 2004، محفوراً في الذاكرة الجمعية للفلسطينيين، لأن بلادهم اتشحت في ذلك اليوم بالسواد الفاحم، حزناً على رحيل رمزهم وقائدهم التاريخي، ياسر عرفات (أبو عمّار).

برحيله تسلل الحزن إلى كل بيت في فلسطين، فالراحل كان له دور كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية من الاندثار. مآثر لا حصر لها تركها أبو عمّار، غير أن أهمها وأبرزها، بساطة العيش والتواضع، والحرص على الوحدة والتلاحم، والانغماس مع كل قطاعات الشعب الفلسطيني، وهذا ما جعله يسكن قلوب وعقول الفلسطينيين، بكل شرائحهم وتموجاتهم السياسية.

إنسانية صادقة

ووفقاً لابن شقيقته، القيادي ناصر القدوة، فإن حياة أبو عمار، لم تخلُ من الإنسانية الصادقة، فلا يوجد في فلسطين طفل قابله ولم يشعر بحنانه، لم يكن يردّ طالب حاجة، وكان يُقبّل أيدي الجرحى. يقول القدوة لـ «البيان»: قصة الأبوّة ليست عابرة في حياة عرفات، لذا، كنا نناديه «الوالد»، والعاطفة التي زرعها الله في قلبه، لا نظير لها، كان «أبو الوحدة الوطنية»، ولو ظل موجوداً إلى اليوم، لما وصلنا لهذه الحال من الفرقة والانقسام.

يضيف: «يُجمع الفلسطينيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية، أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان رمزاً وعنواناً للوحدة الوطنية».

17 عاماً، مرّت على رحيل ياسر عرفات، لكن كلماته ظلت ماثلة وراسخة في أذهان أبناء شعبه، يحدوهم الأمل في إنهاء الانقسام، وطي صفحة الخلافات.

Email