تقارير البيان

هل تعيد الولايات المتحدة فتح قنصليتها في القدس؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما أكدت الإدارة الأمريكية أن إعادة فتح قنصليتها في القدس، والتي أغلقت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، خطوة مهمة، وهي قادمة لا محال، على طريق إعادة تصويب علاقتها الثنائية مع الفلسطينيين، ما سيؤهلها للعب دور أكثر فاعلية وتوازناً في العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

دور تمثيلي

وحتى إغلاقها العام 2019، كانت القنصلية الأمريكية في القدس، التي أنشئت العام 1844، تضطلع بدور تمثيلي لواشنطن في الأراضي الفلسطينية، لكن الرئيس جو بايدن أكد غير مرة، بأن بلاده ملتزمة بإعادة فتح القنصلية في القدس، وأن هذا الموقف ثابت ولن يتغير.

ووفقاً لأمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، أمجد غانم، فإن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام، هادي عمرو، أبلغ الحكومة الفلسطينية، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، عزم واشنطن إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس في أمد قريب، وأنه لم يعد هناك أية عوائق لإتمام هذا الأمر، سوى بعض الإجراءات الفنية، الجاري العمل على إنجازها.

سلسلة لقاءات

وخلال سلسلة اللقاءات التي عقدها المبعوث الأمريكي مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، جرى بحث جملة من الإجراءات، لإعادة بناء الثقة بينهما، تمهيداً لإعادة إطلاق المسار السياسي، وكان موضوع إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس حاضراً بقوة على أجندته.

في الجانب الإسرائيلي، يحاول معارضو الحكومة، إحراج رئيسها نفتالي بينيت، من خلال مشروع قرار تقدم به حزب الليكود إلى البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» لعرقلة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ما دفع بينيت للطلب من واشنطن، إرجاء الأمر، لعدم خلق مصاعب ومطبات سياسية أمام حكومته، ما يضع الإدارة الأمريكية أمام تحد آخر.

وما بين التأييد الفلسطيني، والمعارضة الإسرائيلية، يرى مراقبون أن عدم التزام الإدارة الأمريكية بتعهداتها إعادة فتح قنصليتها في القدس، سيقوّض مصداقيتها، ويفشل رهان الفلسطينيين عليها، وهذا الأمر في غير صالحها.

Email