تقارير «البيان»

بوادر تقدم محدود بمسار السلام في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غوندبورغ، إلى تعز في أول زيارة للمدينة المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات، واستمرار المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، في تحركات تشمل عواصم عدة، ظهرت مؤشرات خجولة إلى إمكان تحقيق تقدم محدود في ما يخص وقف هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، إلّا أنّ تلك الجهود مرتبطة بمواقف الميليشيا التي تستهدف التجمعات المدنية لفرض اشتراطاتها المرتبطة بالعودة للمسار السياسي.

ولفت سياسيون يمنيون، إلى ثغرة صغيرة أحدثتها الجهود والتحرّكات المشتركة للمبعوث الأممي بشأن وقف هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، بحيث تتم تجزئة اتفاق وقف إطلاق النار عبر البدء بالمحافظة بالتزامن والشروع في إجراءات بناء الثقة على أن يتبع ذلك استمرار جهود التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي، فيما ما تزال ميليشيا الحوثي ترفض الخطة الأممية لوقف شامل للحرب والذهاب لطاولة المحادثات.

دعم

وتمّ إبلاغ المبعوث الأممي الذي زار عدن وتعز بهذه المواقف، بينما جددت الحكومة الشرعية، دعمها لجهود المبعوث الأممي في التوصّل لحل سياسي، رغم استمرار تعنت ورفض الميليشيا وداعميها في طهران لمساعي السلام في اليمن. وأضافت إنّ ما يحدث من تصعيد لميليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقفاً دولياً حازماً، باعتبار أنّ التصعيد الحوثي يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

تهاون دولي

وترى الحكومة اليمنية، أن التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية، فيما استعرض المبعوث الأممي، نتائج زياراته الإقليمية والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف، ولا سيّما في مأرب، والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.

في الأثناء، يستمر شركاء المجال الإنساني في توسيع نطاق الاستجابة للأوضاع المتغيرة في بعض مناطق محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، إذ أسفر تصاعد الأعمال العدائية الحوثية منذ أوائل سبتمبر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتجدد عمليات النزوح وتقييد تحركات المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية للمحتاجين.

Email