رئة الاقتصاد التونسي تُخنق بالقمامة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعاني صفاقس، التي تمثل رئة الاقتصاد التونسي، من تكدس القمامة حيثما يتجه المواطنون، في الطرقات والشوارع والأسواق وحتى المستشفيات.

وتزكم الروائح النتنة المنتشرة في المدينة منذ أسابيع الأنوف، فيما ضاق السكان ومنظمات المجتمع المدني ذرعا بتخبط الإدارة وفشلها في حل الأزمة البيئية المتصاعدة والخطرة.

ولم يتردد الرئيس قيس سعيد أمس الاثنين أثناء لقائه بوزير الداخلية توفيق شرف الدين، في التلميح إلى نظرية المؤامرة لافتعال أزمة اجتماعية ردا على فرضه التدابير الاستثنائية في البلاد واحتكاره معظم السلطات.

وقال سعيد "إن جانبا من الأزمة مصطنع"، وأن هناك من يريد ضرب الدولة وضرب المرافق العمومية، مضيفا "صفاقس مدينة منكوبة من الناحية البيئية. وهناك من يعد العدة حتى لا ترفع القمامة من مدينة تونس ومدن أخرى".

وبدأت الأزمة في صفاقس مع توقف استخدام مصب النفايات الرئيسي في الولاية بمنطقة "عقارب" بعد احتجاجات من الأهالي ونجاحهم في الحصول على حكم قضائي يؤيد مطلبهم منذ 2019.

ولم توفر السلطات المحلية مصبا بديلا، ما تسبب في تكدس آلاف الأطنان من القمامة المنزلية عشوائيا.

ولكن وزارة البيئة أصدرت قرارا باستئناف نشاط المصب باعتباره مرفقا عموميا، وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية. 

وأعلنت في بيان لها عن الشروع فورا في تنظيف ورفع الفضلات المتراكمة في الأحياء والنقاط العشوائية بالولاية بمشاركة ومساهمة كل الأطراف المعنية.

وأفاد متحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي لوكالة الأنباء الألمانية (د. .ب.أ) أن القضاء بدأ التحقيق في أسباب عدم رفع أكداس القمامة التي تسببت في تدهور الوضع البيئي وما إذا كان هناك تقصير في ذلك.

وصفاقس التي تنتشر بها المصانع وغابات الزيتون، لها سوابق في الأزمات البيئية المرتبطة بمخلفات المصانع الكيميائية التي أضرت بشواطئ الولاية.

واحتج أمس أهالي من الجهة أمام مقر الولاية لحل أزمة مصب النفايات لتفادي تفشي الأوبئة.

وطالب الرئيس سعيد وزير الداخلية اليوم بالتدخل الفوري لوضع حد للأوضاع السائدة.

Email