«الإخوان» يهدّدون خريطة طريق ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أصوات «إخوان ليبيا» بالتهديدات العلنية لمفوضية الانتخابات، وبالدفع بالبلاد لمربع الحرب من جديد، حال قبول ترشّح القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، لخوض الاستحقاق الرئاسي. وفيما ينتظر الليبيون، اليوم، إعلان المفوضية فتح باب الترشّح، بدأ تيار الإخوان وحلفاؤه في شن حملة ضد الاستحقاق الانتخابي، والتهديد بحرب أهلية.

ويرى مراقبون أنّ «إخوان ليبيا» كانوا يراهنون على الدعاوى القضائية، التي رفعوها ضد حفتر في الولايات المتحدة، وأن يصدر حكم ضده قد يتم اعتماده في منعه من الترشّح، إلّا أنّ المحكمة الفيدرالية لشرق فرجينيا، قضت بتعليق جلسات مساءلته، في قرار خيّب أمل الإخوان. وارتفعت وتيرة تشنج الإخوان بعد تأكدهم من أن حفتر سيكون ضمن المرشحين للانتخابات، ملوحين بالقوة والعودة لمربع الفوضى والانقسام والحرب الأهلية.

في المقابل، أكّدت عضو ملتقى الحوار السياسي، أم العز الفارسي، أنّ تهديد الإخوان بإعلان الحرب وثيقة كاملة وقانونية تجرهم للمحاكمة باعتبارهم معرقلين لاستقرار ليبيا، مضيفة: «على منظمات المجتمع المدني ومفوضية الانتخابات والمراصد المعنية بضمان قبول النتائج، أن تنتبه في هذه المرحلة للتصريحات والتهديدات، وكل ما من شأنه تهديد العملية الانتخابية أو التأثير علي سلامتها وكشفهم للرأي العام ليحسن شعبنا اختيار شخصيات تحملنا إلي بر الأمان بالانتخابات المباشرة ومتزامنة 24 ديسمبر».

بدوره، اعتبر حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، أنّ البعثة الأممية وأقطاب مؤتمر برلين 1 و 2 وقرارات مجلس الأمن أمام تحدٍ حقيقي للجدية والفاعلية، مشيراً إلى أنّ تهديد الإخوان يشكل انتهاكاً صريحاً ومباشراً وموثقاً وجدياً للشرعية الدولية.

دعوات تحرّك

ورداً على تهديد، المحسوب على الإخوان، أحمد السويحلي، بالهجوم على مفوضية الانتخابات حال قبولها ترشح المشير حفتر، واعتقال رئيسها خالد السائح، دعا جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب، لتقديم بلاغ للنائب العام، المستشار صديق الصور، في تحريض السويحلي على اعتقال عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات حال قبوله المشير حفتر مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، معتبراً أنّ النيابة العامة من واجبها التحرك لمنع الجريمة قبل وقوعها، هذا الشخص يهدد سلامة رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات وتعطيل الاستحقاق الانتخابي، الذي ينتظره الليبيون.

Email