قذيفة حوثية تقتل ثلاثة أطفال أشقاء وتبتر قدم رابعهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الحادية عشرة والنصف ظهراً، سمع دوي انفجار في حارة الكمب جوار مسجد الخير، شرقي مدينة تعز اليمنية.

وعلى إثر انقشاع الغبار الذي نتج عن قذيفة حوثية غادرة عيار 120 ملم، تدافع يمنيون ليتفاجأوا برؤية ستة أجساد لأطفال، بعضهم جريح وثلاثة كانوا قد فارقوا الحياة من أسرة واحدة.

في ذلك الوقت كانت الأم فاطمة بشر محمد قد عادت بابنها صفوان الذي تعالجه في مركز للعلاج الطبيعي من ضمور في العضلات العليا من الجسم تفقده حركة اليد اليمنى.

بعينين دامعتين، تقول الأم فاطمة لـ«البيان» والتي فقدت ثلاثة أبناء بسبب القذيفة وطفل رابع بترت قدمه بسببها كذلك: «كنت عائدة مع ابني صفوان فوق الميكروباص وبعد سماعي للقذيفة إذ أحسست ضيقاً في قلبي، فنزلت لأسأل وإذ هم يعلمونني بتسبب القذيفة بمقتل أولادي (ليلى 11 عاماً وحميد 9 أعوام ومحمود 6 أعوام) وإصابة الصغير حامد ثلاثة أعوام ونصف العام بإصابة بليغة بقدمه. 

تضيف الأم التي يرافقها ورم خبيث منذ عشرة أعوام في رأسها «أطفالي ليسوا مقاتلين ولا محاربين في الجبهات..ذهبت لأرى أشلاءهم وبقية لحمهم بين الأشجار، فغبت عن الوعي».

من جهته، يقول الخال عبدالملك بشر لـ«البيان»: «كانوا عائدين من البقالة متجهين إلى البيت ولم يعلموا أن ميليشيا الحوثي تستهدف أرواحهم البريئة ليحولوها إلى اشلاء، حادثة مروعة لأسرة بسيطة عائلها مصطفى علي عبدالدائم الأثوري، سائق موتورسيكل، خسر فيها 3 من فلذات أكباده ورابعهم مصاب».

يضيف الخال: «نحن نناشد الضمائر الحية ومنظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر وحقوق الإنسان وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية لعمل اللازم من أجل إنقاذ الأطفال والمدنيين من خطر يهددهم يوماً بعد يوم، فهذه جريمة بشعة بحق الطفولة، وهي ليست الأولى ولا الأخيرة، فالميليشيا الحوثية مشروعها مشروع موت لا مشروع حياة».

يشار إلى أن العام الماضي شهد موجة انتهاكات حوثية قياسية ضد المدنيين، حيث قتل 404 مدنيين، منهم 56 امرأة و83 طفلاً، وإصابة 751 آخرين من بينهم 103 من النساء و194 من الأطفال، وفق بيان اللجنة اليمنية للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان.

Email