مصادر لـ«البيان»: فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية الاثنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تعتزم المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، بعد غدٍ الأحد، الكشف عن موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.  

وقالت إن مجلس هيئتها سيقدم إحاطة شاملة حول مستجدات العملية الانتخابية في مؤتمر صحافي، الأحد، ويتم من خلاله الإعلان عن فتح باب الترشح الذي ينتظر أن يكون بداية من يوم الاثنين، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ«البيان».

وذكرت في بيان أنها ستتناول استعداداتها لهذا الاستحقاق المقرر في 24 ديسمبر، داعية جميع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى حضور المؤتمر.

وأوضح رئيس مجلس المفوضية عماد السايح أن قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الصادرين عن مجلس النواب، قابلان للتطبيق، مضيفاً أن المجلس استجاب للتعديلات الفنية التي طلبتها المفوضية عليهما.

وأضاف السايح في تصريح نقله المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا أن البلاد «ستكون دائرة انتخابية واحدة يتنافس فيها كل المرشحين للانتخابات الرئاسية، والفائز هو من يحصل على 50% + 1 من الأصوات خلال الجولة الأولى، ويتم اللجوء للجولة الثانية إذا لم يتحصّل أي مرشح على هذه النسبة». 

وتابع أنه «سيتنافس في الجولة الثانية المرشحان الحاصلان على أكثر الأصوات في الجولة الأولى»، لافتاً إلى اعتماد الانتخابات النيابية على النظام الفردي، حيث تُقسَّم البلاد إلى 75 دائرة، ويفوز المرشّح الحاصل على أكثر الأصوات بدائرته.

قائمة المترشحين

  وينتظر أن ينطلق المترشحون للرئاسيات في تقديم ملفاتهم بداية من الاثنين المقبل، وعلمت «البيان» أن من بين هؤلاء رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وقائد الجيش خليفة حفتر، ورئيس الوزراء الأسبق علي زيدان، ورئيس المؤتمر الوطني العام سابقاً، نوري بوسهمين، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، ورئيس المجلس الرئاسي السابق فايز السراج، ووزير النفط الأسبق فتحي بن شتوان، ورجل الأعمال محمد أحمد الصالحين، والدبلوماسي السابق عارف النايض، وسفير ليبيا السابق في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، والممثل الكوميدي حاتم الكور، وغيرهم.

كما علمت «البيان» أن الدبيبة وحفتر انتهيا من جمع التزكيات الضرورية، التي حددها القانون بخمسة آلاف تزكية من قبل مسجلين في اللوائح الانتخابية لكل مترشح. 

وفي السياق، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، إن المجلس تعهد أمام الليبيين في منتدى جنيف باحترام خريطة الطريق، مضيفاً: «نحن كمجلس رئاسي نتحمل المسؤولية لإجراء الانتخابات».  ودعا اللافي الجميع إلى تجاوز كل الخلافات المثارة حول القوانين المعدة لإجراء الانتخابات، لافتاً إلى أن لقاءات المجلس الرئاسي مع المفوضية كانت تدعو إلى مشروع الانتخابات، قائلاً: «آن للشعب الليبي أن يكون هناك تغيير ويكون له رئيس للدولة ويكون له دور في بناء دولته».

دعم المصالحة 

وطالب اللافي كل الليبيين بنسيان الأحقاد والخلافات والاتجاه إلى صناديق الانتخابات، قائلاً: «كل ليبي مسؤول الآن عن صوته، لأننا نستطيع أن نتجاوز الأزمة، وعلى الجميع أن يخرجوا أمام الليبيين بقوانين توافقية، وأتمنى من أعضاء مجلس الدولة أن يغلبوا مصالح الوطن»، مؤكداً أن المجلس الرئاسي يدعم ملف المصالحة الوطنية على اعتبار أنه سيدعم الانتخابات المقبلة، قائلاً: «أتمنى من الجميع أن يعتبر ملف المصالحة الوطنية طوق النجاة لكل الليبيين».

Email