أمريكا: أي تعاطف مع الحوثيين غير مبرر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط لمواصلة المحادثات مع الحكومة اليمنية وممثلي المجتمع المدني وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين وشركاء دوليين آخرين، أكدت الخارجية الأمريكية أن ميليشيا الحوثي هي السبب الأول لمعاناة اليمنيين وأن أي تعاطف معهم غير مبرر.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص وفريقه يركزون خلال زيارتهم الحالية على ضرورة وقف الحوثيين هجومهم على مأرب وهجماتهم المتكررة على مناطق مدنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأنهم سيواصلون التأكيد على التزام حكومة الولايات المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مهمة، وتأمين الواردات المنتظمة وتوزيع الوقود، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء.

السبب الأول

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي، إن «ميليشيا الحوثي هي السبب الأول للمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وإن الولايات المتحدة واضحة بشأن الصراع في اليمن وإدانتها هجمات ميليشيا الحوثي المستمر على مأرب وأنحاء أخرى في اليمن، وأن أي تعاطف معهم غير مبرر»، مؤكداً على مسؤولية ميليشيا الحوثي عن حالة عدم الاستقرار في اليمن بسبب استمرارها في الحرب.

من جهته، اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى إيران التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران، وشدّد غروندبرغ خلال لقاءاته على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

قلق بالغ

وذكر بيان وزعه مكتب غروندبرغ أنه أعرب عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب في خسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام، كما أكد الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في كل أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب، كما ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها، وقال: «إن السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها، وإنه يعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصل إلى حل سلمي للنزاع».

رسالة إدانة

في غضون ذلك، خاطبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن حول استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز، وسلّم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، مجلس الأمن رسالة، عرض فيها تواصل استهداف ميليشيا الحوثي الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب، وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي مأرب.

وشدد على أن الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين والمباني الدينية والتعليمية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وأوضحت الرسالة أن أكثر من 54502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة.

Email