مساعٍ إقليمية ودولية لنزع فتيل الأزمة في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقود أطراف داخلية وخارجية، مساعي مكثفة من أجل تجاوز الأزمة في السودان، عقب القرارات التي أصدرها القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان. وبحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة يونتامس، فولكر بيرتس، مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، خيارات الوساطة، وسبل المضي قدماً لمصلحة السودان، مؤكّداً استمرار الجهود مع أصحاب المصلحة السودانيين الآخرين.

مساعٍ إفريقية

بدورها، أكدت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ وفداً من الاتحاد الأفريقي، سيصل الخرطوم خلال الساعات المقبلة، من أجل التوسط للخروج من الأزمة، التي انعكست تداعياتها على المنطقة. وتأتي مساعي الاتحاد الأفريقي، عقب لقاء جمع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، على هامش مجموعة العشرين، وبحث معه التطورات في السودان، وضرورة التوصل إلى توافق.

في السياق، وصل الخرطوم وفد رفيع من دولة جنوب السودان، بقيادة مستشار الرئيس سلفاكير للأمن القومي، توت قلواك، حاملاً رسالة من سلفاكير ميارديت، للقيادة السودانية، ودعوتها للدخول في حوار شامل بين كل الأطراف، بمختلف تنظيماتهم السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، من أجل التوصل إلى حل واتفاق، ينهي الأزمة الراهنة.

دعوات حوار

وقال وزير الخارجية الجنوب سوداني، مييك أيي دينق، إنّ سلفاكير، يتابع بقلق بالغ، الأزمة السياسية في السودان، التي حدثت بين شركاء الحكومة الانتقالية، ويسعى بكل جهده، لضمان إنجاح شراكة الحكم الانتقالي في السودان، لافتاً إلى أنّ سلفاكير يدعو السودانيين ومختلف مكونات الشعب، لإجراء حوار شامل حول التحديات والقضايا المختلف حولها، وإيجاد حل عاجل متفق حوله، بين كافة الأطراف.

بدوره، أعرب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، عن ثقته في حكمة الأطراف السودانية، من شركاء الحكم، وبقية القوى السياسية، في قدرتها على العبور بالبلاد من هذه الأزمة، وتجاوز التحديات، والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، عبر الحوار والتوافق بين أهل السودان.

Email