ليبيا.. جدل حول نوايا الدبيبة الترشّح للانتخابات بضغوط أممية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش ليبيا على وقع الجدل بشأن التعديلات التي طلبت مفوضية الانتخابات من البرلمان إدخالها على قانوني انتخاب رئيس البلاد، وانتخاب مجلس النواب. وتدخلت بعثة الأمم المتحدة لدعمها في هذا الطلب الذي يهدف وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ «البيان»، لإفساح المجال أمام رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، للترشّح للاستحقاق الرئاسي.

وأكدت المصادر، أن الدبيبة يسعى بقوة للترشح للانتخابات الرئاسية وقام أخيراً بحملة واسعة، ولا ينتظر سوى التعديلات المطلوبة على قانون انتخاب الرئيس، والتي تحولت لمحل توافق عدد من القوى الخارجية، ما جعل بعثة الأمم المتحدة تدعو لإفساح المجال والسماح بمشاركة من يشغلون مناصب عامة في الانتخابات بتجميد مهامهم أوان تقدمهم بطلبات الترشّح للانتخابات الرئاسية، على النحو الذي اقترحته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وأضافت المصادر، أن ما قيل أخيراً عن وجود التزام وقع عليه المرشحون لتولي المناصب التنفيذية خلال اجتماع ملتقى الحوار السياسي في جنيف بعدم الترشّح للانتخابات تبين عدم صحته وأن الالتزام لم يشر للانتخابات من قريب أو بعيد، لافتة إلى أن رسالة البعثة الأممية أصبحت واضحة وهي إعطاء الفرصة لكل المسؤولين الحاليين الترشّح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

جهود

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم إنها «تتابع عن كثب الجهود الجارية لوضع الصيغة النهائية للإطار القانوني للانتخابات والتي ينظر فيها مجلس النواب» وهي تدعو عشية انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس النواب، إلى اعتماد التعديلات، بما في ذلك تلك التي طرحتها مفوضية الانتخابات حتى يتسنى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، بما يتماشى مع خارطة الطريق السياسية وقراري مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين.

تنسيق سابق

وقال مراقبون إن الخيار كان قائماً بين تأجيل الانتخابات أو فسح المجال أمام المسؤولين الحاليين للترشّح، وتم الاتفاق على الحل الثاني. بدورها، اعتبرت أوساط ليبية، أن تدخل الأمم المتحدة وبشكل مباشر في تحديد موقف مجلس النواب من التعديلات التي طالبت بها مفوضية الانتخابات، يؤكد وجود تنسيق سابق بين البعثة والمفوضية وبعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لإفساح المجال أمام الدبيبة للترشّح للانتخابات.

Email