الحوار السبيل الأمثل لحل خلافات السودانيين
أظهر استطلاع للرأي، أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات بين السودانيين، إذ ذهب 78 في المئة من المستطلعين عبر الموقع، إلى تبني هذا الخيار، مقابل 13 في المئة، أشاروا إلى عكس ذلك.
وتوقّع 63.6 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، أن يكون الحوار الأداة المناسبة لحل الأزمة في السودان، فيما قال 36.4 في المئة، إنّ وجود حلول أخرى غير الحوار.
مخرج سريع
وأكّد الخبير الاستراتيجي الأردني د. أيمن أبو رمان، أنّ الأوضاع في السودان، تحتاج إيجاد مخرج سريع، يجنّب البلاد الدخول في أتون المزيد من التصعيد والفوضى، مشيراً إلى أنّ الحل الأمثل، يأخذ شكل التفاوض بين القوى السياسية المختلفة، التي ستجتمع على طاولة واحدة، لإنهاء الاحتجاجات التي تعم البلاد، فضلاً عن الحاجة لوجود جهود إقليمية ودولية، تدفع باتجاه هذا الخيار.
وأضاف أبو رمان: «قرار القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بإعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، لم يجد القبول من الكل السوداني، على الرغم من أنّ البرهان أكد أنّه سيتم تشكيل الحكومة خلال مدة أقصاها أسبوع».
وأردف: «في الحقيقة، السودان يمر في مرحلة مفصلية وحساسة، وتحتاج إلى تحرك العقلاء لفتح قنوات الحوار، وإنهاء حالة الفراغ الدستوري، والاتفاق على تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية، التي تستطيع رسم المرحلة المقبلة».
مفترق طرق
بدوره، شدّد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، د. غازي ربابعة، على أنّ المشهد في السودان، يبدو غير واضح حتى الآن، مشيراً إلى التظاهرات وإلى المدى الزمني الذي ستستمر فيه، فضلاً عن انتظار تشكيل الحكومة الجديدة. ولفت ربابعة إلى أنّ السودان أصبح الآن على مفترق طرق وهو بحاجة إلى الحوار.
