نذر الانفلات الأمني تعود لغرب ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يواجه غرب ليبيا نذر العودة إلى مربع الانفلات الأمني مع الاقتراب من موعد الانتخابات، فيما ناقش النائب العام الصدّيق الصور، مع مستشار مجلس الأمن الوطني إبراهيم أبوشناف، التطورات الراهنة ذات الصلة بملف الأمن الوطني الليبي، بما في ذلك التهديدات الناشئة عن غياب التنسيق ما بين أجهزة الدولة المعنية، حيث تم التركيز على التهديدات الناشئة عن غياب التنسيق ما بين أجهزة الدولة المعنية وممارسة أعمالها بطريقة مـشتتة، أدت في الغالب إلى ثغـرات في تنفيذ المخططات العملية وتدني فاعلية تلبية احتياجات الطوارئ، وعلى أهمية دور مجلس الأمن الوطني في تعزيز قدرات الدولة في مواجهة مصادر تهديد الأمن الوطني، وترسيخ العمل المشترك بين الأجهزة والمؤسسات؛ من خلال وضع استراتيجية الدولة المتعلقة بالأمن الداخلي والخارجي، ومجالات الدفاع والسياسة الخارجية، وذلك وفق بيان صادر عن مكتب النائب العام.

  في الأثناء، استنكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأعمال التخريبية التي لحقت بمجمع الزاوية النفطي، وأكدت أن المجمع النفطي بمدينة الزاوية (غرب) تعرض لأضرار بليغة نتيجة لتصارع مجموعات مسلحة في المنطقة الواقعة حول المجمع لما يقارب الثلاث ساعات ليل الثلاثاء الماضي.

وأكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، أنه لا يمكن القبول بهذه الأعمال الإجرامية في مواقع الشركة أو بالقرب منها، معتبراً أن عمليات التخريب في دقائق تحتاج لسنوات لإصلاح الأضرار، فضلاً عن تكلفتها المادية الباهظة. وأوضح أن المسلحين كانوا غير مبالين تماماً بحياة العاملين بهذه المواقع أو بالأضرار التي قد تلحق بمقدرات الدولة الليبية وأرزاق الليبيين هناك.

وأضاف صنع الله: «تعرضت العديد من منشآتنا للتخريب خلال الأعوام الأخيرة في دقائق نتيجة الاشتباكات، ولكن إعادة المواقع المخربة للعمل أو بناء جديدة قد يستغرق سنوات ويكلف الدولة الليبية أموالاً كثيرة ويصعب الحصول عليها».

وأردف أن «البنية التحتية لقطاع النفط تمثل شريان الحياة للدولة الليبية، ولذلك فإن المساس بهذه المرافق أو تدميرها أو تعريض العاملين بها للخطر، يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعليه نطالب من الجهات المسؤولة ببسط الأمن داخل وحول هذه المواقع وحماية عاملينا وتوفير المتطلبات الأمنية لضمان استمرار عملياتنا هناك».

اشتباكات دامية 

وكانت مدينة الزاوية شهدت ليل الثلاثاء، اشتباكات دامية بين جماعتين مسلحتين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأفراد من بينهم مطيع الحراري آمر قوة غرب طرابلس، لكن السلطات المركزية التزمت الصمت.

ومساء الثلاثاء الماضي، جدت اشتباكات في جزيرة الفرناج بطرابلس بين قوة تابعة لما يعرف بـ«جهاز دعم الاستقرار» بقيادة الميليشياوي عبدالغني الككلي والشرطة القضائية التابعة لما تعرف بـ«قوة الردع الخاصة» بقيادة المتطرف عبدالرؤوف كاره، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

Email