ليبيا.. انتخابات على الأبواب وقبائل تتنادى لتقرير المصير

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظر الليبيون الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات، مطلع نوفمبر المقبل. وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إنّها ستعقد مؤتمراً صحافياً اليوم، في إطار استعداداتها لتنفيذ استحقاقات 24 ديسمبر، وحرصاً على تحقيق مبدأ الشفافية في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، وإحاطة الشعب الليبي بمستجدات تنفيذ التشريعات والقوانين الصادرة بشأن انتخاب رئيس الدولة ومجلس النواب.

هيبة دولة

بدوره، شدّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على ضرورة أن يكون ولاء قوات الشرطة وعناصر وزارة الداخلية، لله ثم الوطن، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. وأضاف في كلمته، خلال افتتاح الملتقى الأول لقيادات وزارة الداخلية، أنّ تأمين الانتخابات لن يكون إلا بدور وزارة الداخلية الرائد، بما تضم من أفراد ومراكز ومديريات، مضيفاً: «كلنا نجدد العزم سوياً، لنرفع الوطن، ونحافظ على كلمته وسيادته، سندرب رجال الشرطة للحصول على كوادر بشرية قادرة، وبكفاءة عالية، سنعمل على دعم كافة مديريات الأمن في كل ربوع ليبيا، ونقدم ما يلزم من الخدمات المطلوبة. واعتبر الدبيبة، أنّ عناصر الشرطة صمام الأمان لحماية المواطن الليبي، وقوتهم وهيبتهم، أساس قوي لهيبة الدولة، وفرض سلطة وسيادة القانون.
بدوره، أكّد وزير الداخلية، خالد مازن، استعداد الوزارة لتأمين الانتخابات، مشيراً إلى وضع خطة تشمل تأمين مفوضية الانتخابات، وحملات المرشحين والناخبين، ومراكز الاقتراع وغيرها. وشدَّد مازن على أنّ الوزارة تعمل في ظل ظروف صعبة، وتسعى لتجاوز الصعوبات والظروف السياسية، لافتاً إلى أنّ أمن الوطن وكرامة المواطن، وتأمين الأرواح، من أولويات الوزارة، التي تحرص على تحقيق ذلك، مهما كانت التضحيات.

دعوات قبائل

على صعيد متصل، وجّه زعماء قبائل إقليم برقة، دعوة لكل أبناء المنطقة الشرقية، لحضور ما وصفوه باجتماع تحديد المصير، اليوم. وجاء في نص الدعوة: «الأحد اجتماع على مستوى برقة، في ملعب بنينا ببنغازي، والدعوة لجميع أبناء برقة بالكامل، لتحديد مصير برقة، نرجو من الجميع الحضور، شباباً وسياسيين، ومؤسسات المجتمع المدني ببرقة». يأتي ذلك، في ظل اتساع دائرة الخلاف بين قيادات المنطقة الشرقية، وحكومة الوحدة الوطنية، التي قرّر رئيسها عبد الحميد الدبيبة، تشكيل فريق حكومي، يوفد في مهمة عمل رسمية داخلية إلى بنغازي. وجاء في القرار، أنّ مهمة الفريق تستمر أسبوعاً، يجري خلاله زيارات للقطاعات العامة التابعة للحكومة، كما يوكل له مهمة مقابلة حسين القطراني نائب رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة واستقصاء موقفه الأخير من الحكومة. ووفق قرار الدبيبة، فإن على الوفد الحكومي، حض القطراني على عودته لمباشرة مهام عمله، ضمن مجلس الوزراء، والابتعاد عن كل ما يتسبب في تأجيج الموقف في ليبيا، نحو إعادة مشهد الانقسام المؤسسي.

Email