اللاجئون السوريون في الأردن.. آمال عودة دونها عوائق الاقتصاد وعدم اليقين

لاجئون سوريون في أحد شوارع مخيم الزعتري| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يراقب اللاجئون السوريون في الأردن، سواء في المخيمات أو خارجها، التطوّرات في بلدهم، ومجريات الأحداث بما تتضمن من وقائع تكشف كل ملامح المشهد، على أمل العودة إلى الديار في وقت قريب.

تقول أم ثائر التي تعيش خارج المخيمات ويعيش أبناؤها في محافظة درعا، وآخرون معها في الأردن: «أشتاق لسوريا وأبنائي وديارنا، إلا أنني أتريث وزوجي في العودة باعتبار أننا نحتاج الرعاية الصحية، وقلقون من عدم توفر العلاج المناسب هنالك، إلى جانب جائحة كورونا».

وتشير أم ثائر إلى أن المفوضية والمنظمات الدولية تعمل على تقديم المساعدات بكل أشكالها، سواء المادية أو عبر البرامج التي تدعم الشباب والأطفال.

لافتة إلى أن من شأن تحسّن الأوضاع الاقتصادية في سوريا إقناع اللاجئين بالعودة، وضرورة أن تكون الخدمة العسكرية لأبنائهم طوعية وليست إلزامية، فضلاً عن أهمية عمل الدولة السورية على تهيئة الظروف المناسبة للعودة وبناء أسس الثقة مع اللاجئين. وتوضح أم ثائر أن الكثير من العائلات السورية اللاجئة في الأردن على استعداد للعودة، حال استقرار الأوضاع في سوريا بشكل كامل، وتقديم الدولة تسهيلات تساعد على العودة.

عائق اقتصادي

ويرى اللاجئ في مخيم الزعتري، قاسم الشحمة، أنّ الكثير من السوريين في المخيم يفكرون في العودة إلى وطنهم، وأنّ الكثير من العائلات عادت بالفعل، مضيفاً: «العائق الوحيد أمام عودتي وعائلتي الوضع الاقتصادي، رغم محدودية فرص العمل في المخيم، إلا أننا نحصل على دعم دولي من المنظمات.. هنالك قلق من العودة وعدم القدرة على تدبير أمورنا، فيما لو تحسّن الوضع وانتعش الاقتصاد سيساعد هذا كثيراً على العودة».

وأبان الشحمة أن هناك عائلات سورية فقدت منازلها في سوريا، ما يتطلب جهداً دولياً وتقديم الدولة السورية ضمانات للعائدين بتوفير الوسائل التي تضمن لهم حياة أفضل من حياة المخيّمات، وتوفير الاستقرار والأمان، والتعليم والعلاج للأطفال وكبار السن.

إحصاءات

جدير بالذكر أن الأردن يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، نصفهم غير مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، إذ تتحدث المفوضية عن 670.637 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم من يسكن في المخيمات الرسمية والمؤقتة، فيما يتوزع الباقون على المحافظات والمدن الأردنية، بينما تتصدر العاصمة عمّان القائمة بنسبة 29.6 في المئة، تليها المفرق بنسبة 26 في المئة، وإربد بنسبة 20 في المئة. ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد من عادوا إلى سوريا منذ أكتوبر 2015، بلغ قرابة 41 ألف لاجئ، فيما شهد العام 2021 عودة 4500 لاجئ.

Email