استطلاع «البيان»

سوريا ستعود إلى الحضن العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان»، على موقعها الإلكتروني، وحسابها على «تويتر»، أنّ سوريا ستعود إلى حضنها العربي، إذ ذهب 68 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني»، إلى تبني هذا الخيار، مقابل 32 في المئة توقعوا بقاء الأمور على حالها. وتوقّع 68.3 في المئة في «تويتر» عودة سوريا إلى حاضنتها العربية، فيما ذهبت توقعات 31.7 في المئة إلى اتجاه معاكس.

وأكّد نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ممدوح العبادي، على تشكّل إجماع عربي بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة، مشيراً إلى أنّ العزلة التي عاشتها سوريا تركت أثراً كبيراً في المنطقة.

وأوضح العبادي، أنّ العرب في أمسّ الحاجة للتماسك والوحدة، مضيفاً: «الفرقة لا تصب في مصلحة أحد، مع احترام أنّ لكل دولة ظروفها السياسية المختلفة، وقرارها المستقل، التطابق غير مطلوب، لكن الحفاظ على الحد الأدنى من التفاهمات والدبلوماسية أمر ضروري».

ولفت العبادي إلى سوريا كانت على رأس أولويات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عند لقائه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، متوقعاً أنّ تشهد المرحلة المقبلة، حلولاً وتقدماً إيجابياً نحو سوريا.

وأبان العبادي أنّ الموقف السوري، كان مرناً تجاه هذا التحرّك، إذ تلقى العاهل الأردني اتصالاً من الرئيس السوري، بشار الأسد، ما يعني أنّ هناك مجالاً للتقدّم. ولفت العبادي إلى أنّ أداء سوريا في الجامعة العربية، كان مميزاً وفاعلاً، مشيراً إلى أنّ عودتها إلى الجامعة، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.

تطورات مهمة

بدوره، أشار مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، إلى عدم وجود عوائق كبرى تحول دون عودة سوريا إلى الجامعة، لافتاً إلى أنّ أغلب الدول تؤيّد عودتها، وأنّ هناك اتصالات بين دمشق والعواصم العربية. وأوضح الرنتاوي، أنّ المقاربة الأردنية الجديدة حيال سوريا، ستشجع أطرافاً عربية بإعادة التفكير في أهمية استئناف العلاقات.

وأضاف الرنتاوي: «لكن يبقى ملف العقوبات الأمريكية، واشنطن أظهرت مرونة في التعامل مع هذه المنظومة، وهو ما شهدناه خلال موافقتها على تزويد لبنان بالغاز المصري، والكهرباء الأردنية، عبر أراضي سوريا، يعطي أملاً في زحزحة الموقف الأمريكي، وسيكون هنالك تطورات مهمة على طريق عودة سوريا إلى الجامعة».

 

Email