أكثر من 17 ألف نازح محاصرون بالعبدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال مصير أكثر من 17 ألف نازح مجهولاً مع اشتداد القتال داخل مديرية العبدية جنوب مأرب، والواقعة على الحدود مع محافظة البيضاء، في ظل تقطّع الاتصالات وغياب المنظّمات الإنسانية، بسبب تصعيد ميليشيا الحوثي ورفضها دعوات وقف القتال والعودة للمسار السياسي.

ووفق مصادر محلية وسكان، فإنّ معارك عنيفة تدور في منطقة وادي لقطع، بعد دخول الحصار الذي تفرضه الميليشيا على أسبوعه الرابع، واستهداف الميليشيا للتجمعات السكنية في مناطق الشيب والحجلة وثمدة والمذود والعر.

وأوضحت المصادر، أنّ القصف والتصعيد تسبب في موجة نزوح كبيرة من المديرية التي كانت تضم أكثر من 17 ألف شخص لا يعرف مصيرهم حتى الآن، مع نزوح سكان المجتمعات المضيفة باتجاه مدينة مأرب ومديرية الوادي في مركز المحافظة.

ومع تأكيد المنظمات الإغاثية، أنّ الأوضاع أكثر خطورة في جنوب مأرب، لاسيّما مديريات العبدية وحريب والجوبة ورحبه، فإنّ أكثر من 4200 شخص فروا من مديريات حريب والجوبة ورحبه في سبتمبر، معظمهم اتجهوا نحو مناطق أكثر أماناً في مركز محافظة مأرب.

وفي ظل تخاذل من المنظمات الإغاثية وتجاهل الميليشيا دعوات وقف التصعيد وإيجاد ممرات آمنة للمدنيين، لا يزال الغموض يكتنف الوضع الإنساني في المناطق المتضررة في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء محدودة، حيث تفرض الميليشيا قيوداً على التنقل والحصول على تصاريح خاصة لمغادرة القرى.

وتعاني مستشفيات هذه المناطق من نقص الأدوية والكهرباء كما أنها مزدحمة وتستقبل حالات مرضية ومصابين بما يفوق قدراتها الاستيعابية. وذكرت الأمم المتحدة، أنّها تبذل جهوداً للاستجابة بشكل مشترك من قبل المنظمات الإنسانية عبر المراكز التي تخدم المناطق المتضررة. 

Email