ليبيا.. الانتخابات في موعدها المقرر و«الإخوان» يرضخون للأمر الواقع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد من مجال للحديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات في ليبيا، إذ أثمرت الجهود المحلية والدولية إجماعاً على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المقرّر 24 ديسمبر المقبل.

وأكّد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاد، أمس، استمرار بلاده في دعم مهمة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مضيفاً: «نحن متشجعون لرؤية حرص الليبيين على التصويت ودفع البلاد إلى طريق الاستقرار والازدهار».

وكان رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، أكّد الأسبوع الماضي، جاهزية مفوضيته بنسبة بين 80 إلى 90 في المئة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، متوقعاً إقبالاً كبيراً على المشاركة.

وقالت وزارة الداخلية، إنّها أعدت 35 ألف شرطي لتأمين الانتخابات مع فرق متخصصة تم تدريبها للحدث المنتظر، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ مؤتمر استقرار ليبيا المقرّر الخميس المقبل، سيشهد رسمياً الإعلان عن إطلاق الجدول الزمني للاستحقاق الانتخابي، ومن ذلك فتح باب الترشح للرئاسيات والتشريعيات.  

اعتراف إخواني

على صعيد متصل، رضخت جماعة الإخوان للأمر الواقع بقيام الانتخابات في موعدها المقرّر، بعد أن قادت وعلى مدار أشهر محاولات عديدة لنسفها. وأقرت الجماعة بأنّ الاستحقاق الانتخابي قادم لا محالة أواخر ديسمبر المقبل، وأنّ على الليبيين الاستعداد للاستحقاق، فيما لم يجد الإخوان بداً من الإعلان عن استعدادهم لقبول نتائج الانتخابات التي لن تسفر سوى عن هزيمة مدوية لهم، كما يرى مراقبون. وبدأ الإخوان في الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، رغم العزلة السياسية والاجتماعية التي يعانونها. دعوات تهدئة إلى ذلك، طالبت رابطة الأحزاب الليبية، بمنع اتخاذ أي خطوة من شأنها تعطيل الاستحقاق الانتخابي للشعب.

ودعت الرابطة في بيان شمل توقيعات قادة 17 حزباً، جميع الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، إلى التهدئة ومنع أي إثارة للنعرات الجهوية والأيديولوجية والمواجهات المسلحة التي من شأنها تكرار تأجيج الصراع.

ولفتت الرابطة إلى أنّ الاستحقاق الانتخابي 24 ديسمبر المقبل هو الخيار المتاح لليبيين للخروج من الأزمة السياسية. واستهجنت الرابطة، التهديد الذي جاء في خطاب مجلس الدولة الاستشاري، للمفوضية العليا للانتخابات، بشأن رفضه القوانين الصادرة عن مجلس النواب والمتعلقة بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، مُعتبرة أنه عرقلة واضحة للعملية الانتخابية، ما يعرّض وحدة وسلامة ومستقبل ليبيا للخطر. وهدّدت الرابطة باللجوء إلى بعثة الدعم الأمية في ليبيا، لاتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يتسبب أو يحاول عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها.

Email