الانتخابات محور مؤتمر استقرار ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام قليلة لا تزال تفصل الليبيين عن الحدث الكبير الذي ستحتضنه بلادهم في 21 أكتوبر الجاري، والذي يتمثل في مؤتمر استقرار ليبيا، وهو أول مؤتمر جامع بمشاركة إقليمية ودولية واسعة منذ العام 2010، ينتظم داخل البلاد ويدار من قبل سلطاتها الوطنية وبدعم مباشر من الأمم المتحدة.

ويحتل ملف الانتخابات صدارة الاهتمام في المؤتمر، حيث وعد المجلس الرئاسي بعرض مبادرة بشأنها، تحولت حتى قبل الإعلان رسمياً عنها إلى جدل واسع، فقد انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب تحركات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لعدد من الدول لحشد دعم المبادرة أطلق عليها «مبادرة السلام».

وقال النواب، وعددهم 18، إن هذه المبادرة تقوم على أساس تأجيل أهم استحقاق ينتظره كل الليبيين، وهو الانتخابات الرئاسية وإجراء انتخابات برلمانية فقط، معتبرين ذلك محاولة للالتفاف على مطلب الشعب وحقه في انتخاب رئيس للدولة.

وشدد النواب على تمسكهم بتنفيذ إرادة الشعب في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة في موعدها المحدد، مشددين على أن كل التحركات والمؤتمرات التي لا تدعم هذا الاستحقاق وبشكل واضح للانتخابات تمثل خلطاً للأوراق ومخالفة لمخرجات برلين وجنيف، وإعاقة لاستكمال خريطة الطريق المتفق عليها محلياً ودولياً.

ووجّهت آمال بوقعيقيص، عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، رسالة إلى مؤتمر استقرار ليبيا، أبرزت فيه أن الشعب يريد انتخابات متزامنة في 24 ديسمبر.

ويراهن المجلس الرئاسي والحكومة على أن يتم الإعلان خلال المؤتمر وبضمانات أممية ودولية على جميع الخطط المتعلقة بالاتفاق حول إجلاء المقاتلين الأجانب وحل الميليشيات وتنظيم الانتخابات وتدشين مسار المصالحة الوطنية.

Email