القمة الفرانكوفونية.. تأجيل منطقي يدحض دعاوى «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تونس أنه لا علاقة لمجريات الأحداث الداخلية بقرار تأجيل القمة الفرانكوفونية التي كانت مقرّرة في جزيرة جربة نوفمبر المقبل، عاماً آخر، فيما يحاول الإخوان وحلفاؤهم الترويج بأنّ تأجيل القمة مرتبط بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد أواخر يوليو الماضي.

وقالت وزارة الخارجية التونسية إنّها جدّدت خلال جلسة مشاورات لممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، التأكيد على استعداد تونس التام وجاهزيتها الكاملة رغم الوضع الاقتصادي الصعب، لتنظيم هذه القمة في الموعد المحدّد، واستعرضت التقدم الكبير في الجهود الحثيثة على كل المستويات ومن جميع الأطراف، من أجل توفير أفضل الظروف المناسبة لإنجاح القمة بالتنسيق الكامل مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

ولفتت الخارجية، إلى أنّ الموقف التونسي حظي بدعم واسع من العديد من الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية بناء على التقارير حول التحضيرات الجارية لاحتضان القمة، فيما أعربت بعض الدول الأعضاء الأخرى عن تطلعها إلى تهيئة جميع شروط نجاح هذا الحدث، بما في ذلك التأكّد من تحسن الظروف الوبائية العالمية.

وأسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها بجزيرة جربة إلى العام المقبل، من أجل تأمين حضور واسع وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد.

وأعلنت المنظمة الدولية للفرانكوفونية في وقت سابق، أن المجلس الدائم للفرانكوفونية، أوصى بتأجيل عقد القمة عاماً آخر، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة.

وانبثق قرار التأجيل عن اجتماع انعقد حضورياً وعن بعد، بمشاركة ممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، برئاسة الأمينة العامة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، وفق بيان نشرته المنظمة في موقعها الرسمي على الإنترنت.

ومن المنتظر عرض التأجيل خلال الأيام المقبلة، على المجلس الوزاري للفرانكوفونية لإقراره.

اتصالات

وأجرى وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، اتصالات مع نظرائه في مصر ولبنان وموريتانيا والنيجر والكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو والكاميرون، وكاتب الدولة الفرنسي المكلف بالفرانكوفونية، جون باتيست لوموايون، تناول معهم تنظيم القمة 18 للفرانكوفونية بجزيرة جربة، إذ أكد الوزراء على أهمية عقدها بصفة حضورية، ودعمهم لتونس ومساندتها من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الدولي.

وشدّد مراقبون، على أنّ تأجيل القمة لا علاقة له بالأوضاع الداخلية في تونس، بل يرجع لأسباب أخرى على رأسها تأزم علاقات فرنسا مع دول دائمة الحضور في قمة الفرانكوفونية مثل مالي وغينيا ومدغشقر، فضلاً عن الأوضاع في دول الساحل والصحراء.

Email