4 خطوات لإجلاء المقاتلين الأجانب من ليبيا.. تعرّف عليها

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر ليبية مطلعة الثلاثاء، أن الاتفاق المبرم بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» حول إجلاء المقاتلين الأجانب يشمل أربع خطوات أساسية تم تحديدها للبدء في تنفيذها دون تحديد جدول زمني لذلك. 

ووفق نص الاتفاق، سيقوم كل طرف من طرفي النزاع بحصر من يتعاونون معه من مقاتلين أجانب في نقطتي تجميع لتأكيد حسن النية وفسح المجال أمام التنفيذ الفعلي لقرار إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة. 

وبعد تنفيذ تلك الخطوة، يتم استدعاء مراقبين أجانب للعمل بالتعاون مع مراقبين محليين للإشراف على عملية الإجلاء التدريجي والمتوازن والمتزامن للمسلحين، وقد تم بهذا الخصوص توجيه خطاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

أما الخطوة الثالثة، فتتمثل في رصد ومتابعة الأعداد الحقيقية للمقاتلين الأجانب وتوثيقها توثيقاً علمياً وعدم ترك الأمر للحسابات التقديرية، لتأتي بعد ذلك الخطوة الرابعة والمتمثلة في ترحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من خلال دفعات وفق جدول زمني ومن خلال منافذ يتم التوافق عليها

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5»، أعلنت الجمعة الماضية، أنها قررت خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجياً، وقالت إنها قامت بإعداد وإقرار خطة عمل لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، مشيرة إلى أنها بحثت آلیات تنفیذ خطة إخراج جمیع المرتزقة والمقاتلین الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي اللیبیة.

في الأثناء، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف، بشأن خطة عمل شاملة للعملية التدريجية والمتوازنة، لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، واصفاً إياه بـ«حجر الزاوية في تنفيذ اتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار».

وأثنى غوتيريس، على وحدة الهدف السائدة داخل اللجنة العسكرية المشتركة، داعياً جميع الجهات الفاعلة في ليبيا والأطراف الدولية إلى العمل من أجل تنفيذ سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة تدريجياً، معرباً عن ثقته من أن نشر فريق أولي من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، سيسهم في تهيئة الظروف لتنفيذ خطة العمل بنجاح، مُجدّداً، في ختام بيانه، التأكيد على التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم الشعب الليبي.

وأكدت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا، ضرورة التشاور والتعاون مع الشركاء الدوليين المعنيين، لا سيما جيران ليبيا، في تنفيذ الخطة، وأعلنت التزام حكوماتها بدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية، تحت قيادة اللجنة العسكرية المشتركة، وأعربت عن تطلعها إلى الانتشار السريع لعنصر مراقبة وقف إطلاق النار التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على النحو المطلوب من اللجنة العسكرية المشتركة ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)، مشددة على الحاجة إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها وجميع الجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية ذات الصلة، من أجل إصلاح قطاع الأمن وإنشاء هيكل أمني شامل وخاضع للمساءلة بقيادة مدنية لليبيا ككل.

Email