على خطى ثابتة.. ليبيا تشق طريقها نحو الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في ليبيا، عن تسلمها رسمياً قانون انتخاب السلطة التشريعية الصادر عن مجلس النواب، والذي يتضمن 46 مادة تحتوي على أحكام تمهيدية لتشكيل مجلس النواب وشروط إجراءات الترشح والاقتراع، فيما طالبت بعثة الأمم المتحدة جميع الأطراف بالعمل على إنجاح كل الاتفاقيات، وعدم عرقلة الانتخابات. وأعلن الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، أن المجلس قبل التعديلات المقترحة من مفوضية الانتخابات، حول قانون انتخاب الرئيس، باستثناء النقطة السادسة بشأن إضافة مادة للقانون تتعلق بالسماح بالتصويت بالمراسلة.

وناقش مجلس النواب مذكرة رابطة الأحزاب الليبية، بشأن قوانين الانتخابات، ولا سيّما بند القوائم الفردية الذي تم إقراره، وقرر رفض العمل بها، بما يعني رفض العمل بالقوائم الحزبية. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، أنّ المجلس أنجز قانوني انتخاب الرئيس والانتخابات البرلمانية، وأنّ إجراء الانتخابات أمر لا رجعة فيه، باعتباره أساس تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا. وأشار النويري إلى أنّ هناك تحديات داخلية يمكن التغلب عليها عبر المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات وجمع السلاح، واصفاً التدخل الخارجي في الشأن الليبي ووجود القوات الأجنبية بالأمر المقلق.

وتتجه مفوضية الانتخابات، إلى تحديد رزنامة الاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية، وتستعد لتوزيع بطاقات الناخبين من خلال مراكزها في مختلف فروعها، وبدأت تنظيم دورات تدريبية بمراكز المحافظات لموظفيها الذين سيشاركون في تأمين الخدمات الإدارية والميدانية والإشراف على مراكز الاقتراع، وفي إعداد الخطط الأمنية بالتعاون مع أجهزة الداخلية لتأمين المخازن والمراكز الانتخابية. وأكّد رئيس المفوضية، عماد السايح، أنّ عدد المسجلين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم بلغ 2.8 مليون شخص، مؤكّداً استعداد المفوضية الكامل لإجراء الانتخابات. في المقابل، تستمر جماعة الإخوان في مساعيها لعرقلة الاستحقاق الانتخابي بافتعال أزمات جديدة للتغطية على عزلتها السياسية والاجتماعية، وخشيتها الفشل في نيل ثقة النائب الليبي. وكانت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في ليبيا ذكرت في بيان، بالعقوبات التي سيتم اتخاذها ضد من يتورط في تهديد السلام والاستقرار في البلاد أو تقويض الانتقال السياسي من ناحية حظر السفر وتجميد الأصول.

Email