المنظمات الإغاثية تخذل عشرات المحاصرين في العبدية اليمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتوازي والتحركات الأمريكية والبريطانية للدفع باتجاه التوصل إلى السلام في اليمن اتهمت السلطات المحلية في محافظة مأرب المنظمات الإنسانية الدولية بالتقصير في أداء واجبها تجاه عشرات الآلاف من المدنيين الذين تحاصرهم ميليشيا الحوثي منذ ثلاثة أسابيع في مديرية العبدية جنوبي المحافظة.

وأعربت السلطة المحلية في مأرب التي تواجه عدواناً حوثياً من ثلاثة اتجاهات، عن الاستياء الشديد لعدم قيام الوكالات الأممية والمنظمات الدولية ولجنة الصليب الأحمر الدولية بمهامها وواجباتها الإنسانية تجاه المحاصرين في العبدية.

وقال مصدر في السلطة المحلية في مأرب، إن حوالي 35 ألفاً يعيشون تحت الحصار والمخاطر والأوضاع الإنسانية الصعبة منذ ما يزيد على 20 يوماً، حيث تم منع دخول الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى تعرضهم للقصف الصاروخي والمدفعي من قبل ميليشيا الحوثي التي استهدفت المنازل والمزارع بشكلٍ هستيري، وهو ما يندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وذكرت السلطة المحلية أنها خاطبت المنظمات الأممية ولجنة الصليب الأحمر للقيام بواجبهم الإنساني في توفير ممر آمن للاحتياجات الإنسانية الضرورية من غذاء ودواء وإنقاذ الجرحى جراء اعتداءات ميليشيا الحوثي على المديرية، إلا أن تلك المنظمات لم تقم حتى هذه اللحظة بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها المهنية والأخلاقية، مؤكدة الحاجة لاستجابة عاجلة والإسراع في تلبية الاحتياجات الضرورية للمحاصرين، حيث ينذر الوضع بكارثة إنسانية في كافة المجالات.

وبالتوازي مع ذلك انضم وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، الى الجهود التي يبذلها مبعوث الولايات المتحدة الخاص باليمن تيم ليندركينج ووصل المنطقة للدفع باتجاه قبول ميليشيا الحوثي بخطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة، والتي تنص على وقف شامل للقتال، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وتخفيف قيود استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة.

وحسب الخارجية البريطانية فإن كليفرلي بحث خلال تواجده في المنطقة دعم بلاده لعملية السلام في اليمن.

من جهته التقى ليندركينج مع القائمة بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن والسفير الألماني والهولندي في اليمن لمناقشة دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والإجراءات الملموسة لتحسين الوضع المعيشي.

Email