إخوان تونس يفشلون في الحشد ويستفزون قوى الأمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشل «إخوان تونس» في تحريك الشارع ضد الإجراءات التصحيحية للرئيس قيس سعيّد. ورغم محاولات الحشد ودفع الأموال، فوجئت حركة النهضة، بأن خطابها التحريضي وإغراءاتها، لم تنجح في تأليب الشارع ضد قرارات سعيّد. وسعياً للتغطية على الفشل الذريع، حاول الإخوان وحلفاؤهم، الدفع للاشتباك مع قوى الأمن، إذ قال الناطق باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، إنّ الوزارة وضعت كل الإمكانات، واتخذت كافة التدابير، لتأمين المسيرة الاحتجاجية، وتيسير عبور المشاركين فيها، نافياً وجود أي مضايقات، أو منع المشاركة فيها. وأشار إلى أنّ الوزارة تمارس عملها في نطاق القانون والشفافية والحياد، وطبقت الخطة الأمنية ذاتها، التي تم اعتمادها خلال مسيرات سابقة، بالرصيد البشري ذاته، والالتزام تجاه جميع الأطراف، مع توخي الحياد التام، بغض النظر عن مواقف المشاركين في مختلف التظاهرات.

تعمد الاصطدام

وكشف مؤيّدون للرئيس سعيد، عن وجود محاولات إخوانية، لتعمد الاصطدام مع قوى الأمن، بهدف توتير الأجواء، وتقديم صورة سلبية عن المشهد السياسي العام المحلي، للرأي العام الخارجي، لافتين إلى أنّ الأجهزة الأمنية مارست أقصى درجات ضبط النفس، للحؤول دون تمكين الإخوان من الوصول لهدفهم. واعتبرت أوساط تونسية، في تصريحات لـ «البيان»، أنّ حالة اليأس التي يتخبط فيها الإخوان، جعلتهم يتجهون لاستفزاز القوات الأمنية، ومحاولة جرها للصدام، وهو ما لم يتحقق.

وأوضحت مصادر أمنية، أنّ عدد المحتجين الذي وصلوا من مختلف مناطق البلاد، لم تجاوز 3500 شخص، توزعوا بين عدد من الشوارع، ومنهم من تمركزوا قبالة المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، رافعين شعارات منددة بالإجراءات الاستثنائية.

حماية المتظاهرين

بدورها، أكدت الجهات الأمنية، أنه تم فتح عدد من الشوارع، وأنّ الهدف من غلق بعضها، ليس منع المحتجين من الوصول إلى مكان الاحتجاج، مثلما تم تداوله من قبل عناصر إخوانية على الشبكات الاجتماعية، وإنما يهدف لحماية المتظاهرين. وبعد فشل تظاهرات الإخوان، وقرار منتسبيهم الانسحاب من مكان تجمعهم بشارع الحبيب بورقيبة، قام عدد منهم برشق فريق التلفزيون الوطني بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى نقل أحد المراسلين الميدانيين لتلقي إسعافات عاجلة، في أحد مستشفيات العاصمة تونس.

 

Email