اليمن.. ثلثا النازحين في مخيمات غير رسمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يعيش أكثر من ثلثي النازحين داخلياً في اليمن، في مخيمات غير رسمية وسط ظروف قاسية، ويتشكل أغلبيتهم من النساء والأطفال الذين هجرتهم الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، بينما ارتفعت موجة النزوح جراء التصعيد الحوثي إلى مستويات قياسية.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فقد دفعت الأزمة في اليمن، السكان إلى حافة المجاعة وعمقت الفقر ودمرت الاقتصاد، فضلاً عن تسببها في تفشي الأمراض، وتشريد أكثر من أربعة ملايين يعيش الكثيرون منهم الآن في مخيمات غير رسمية. ومن بين 7.3 ملايين يمني يحتاجون إلى مساعدة في المأوى والمواد غير الغذائية، يعيش ما يقرب من 2.9 مليون شخص في ظروف قاسية للغاية، 75 % منهم من النساء والأطفال. وأعادت المنظمة الدولية، التذكير بأن البلاد لا تزال تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل احتياج 20.7 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية بما يمثل 71 % من إجمالي السكان.

وأشارت إلى أن تصعيد الميليشيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري في عدة جبهات أدى إلى نزوح 61 ألف شخص إضافي، وأن موجة النزوح بلغت ذروتها في سبتمبر الماضي بمحافظة مأرب، حيث نزح عشرة آلاف شخص. وحذرت الأمم المتحدة، من انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، مع وجود صقيع متكرر في بعض المواقع في البلاد، لاسيما وأن الكثير من الأسر استنفدت مدخراتها المالية وغير قادرة على الاستعداد لفصل الشتاء بشكل كاف. 

تدهور مقلق 

وأوضحت أن التدهور الاقتصادي المثير للقلق بما في ذلك الانخفاض السريع في قيمة الريال اليمني وما يرتبط به من ارتفاع في الأسعار، بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود، جعل الأدوات المنزلية ومواد الإيواء لا يمكن تحملها بشكل متزايد لليمنيين في الأسواق المحلية، لافتة إلى أنه قد تم تطوير استراتيجية التعامل مع حلول فصل الشتاء بالتشاور مع الشركاء والتحليل للمناطق الجغرافية المعرضة لدرجات حرارة منخفضة، بحيث يتم خلط المساعدات لتشمل المساعدات العينية والنقدية. فرار وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أن تصاعد القتال في محافظة مأرب وما حولها أجبر الآلاف على الفرار بحثاً عن الأمان، وذلك في ظل زيادة مقلقة لمعدلات النزوح منذ بداية سبتمبر.

وقالت المنظمة في تقرير وزعه مكتبها في اليمن، إن المواجهات الأخيرة أدت لتدمير البنية التحتية الأساسية مثل الجسور والطرق، مشيرة إلى أنّ الوضع مريع في مديريات حريب والجوبة والرحبة. ووفق المنظمة، فإن العديد من النازحين حديثاً يعيشون في ظروف قاسية، حيث تحتمي أسر متعددة تحت سقف واحد. اليمن

Email