ليبيا.. دور منتظر للمرأة في صناعة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، بدأ الحديث وبقوة عن دور المرأة فيها كمرشّحة وناخبة، وعن إمكانية ترشّحها لخوض غمار المنافسة على رئاسة البلاد، فيما تسعى مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات النسوية في ليبيا لرفع نسبة تمثيل المرأة في الاستحقاقات الانتخابية، بما ينسجم مع دورها في المجتمع، ودفاعها المستميت عن قيم الحرية والسلام والمصالحة الوطنية. وأعلن رئيس قسم التوعية بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، خالد المناعي، أنّ عدد النساء المسجلات في سجل الناخبين بلغ أكثر من مليون ومائتي ألف امرأة من بين أكثر من مليونين و800 ألف ناخب. 

ودشنت ليبيا الأربعاء، قبل أيام، مبادرة إعداد وتبني الخطة الوطنية لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في ليبيا، التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأعرب النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، عن أمله في أن تتقلد المرأة الليبية مناصب رفيعة وأن تكون على رأس هرم السلطة في البلاد. ودعا الكوني في كلمته باحتفالية انطلاق مبادرة إعداد الخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن، المرأة لخوض الانتخابات المقبلة للمشاركة في التغيير الجذري الذي ستشهده ليبيا.

وأضاف: «على المرأة أن تعد العدة لخوض الانتخابات، لا نريدكن أن تمنحن أصواتكن للرجل، بل أن تمنحنها لأنفسكن لتشهد ليبيا التغيير الجذري الذي فشل الرجال في قيادته، من المهم تضميد جراح أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا خلال العشرية السابقة والصعبة عليهن جميعا، من المهم مشاركة المرأة مشاركة حقيقة، ليس للإدلاء بأصواتها وإنما لكي تسهم في المشاركة بالمرحلة القادمة، نتوق لرؤية برلمان ذي أغلبية نسائية وأن نرى رئاسة دولة نسائية وهذا ليس بالصعب».

استمرار دعم

بدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة: «لم تغب المرأة يوماً عن رؤيتنا لاستقرار ليبيا وعودة الحياة فيها، بدءاً من تمكينها تقلد وزارات سيادية قيادية لأول مرة في تاريخ ليبيا»، مشيراً إلى أنّ حكومته مستمرة في دعم المرأة وتذليل كل ما يعترض طريقها من عراقيل وإمدادها بكل ما تحتاجه لأداء دورها والمساهمة بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام. ويشير مراقبون، إلى أهمية أن تحتل المرأة مكانتها خلال الفترة المقبلة، لاسيما من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وذلك بهدف تحقيق انطلاقة جديدة في مواجهة الموروث الاجتماعي وسياقات تجاهل المرأة كفاعل أساسي على الصعيد السياسي وفي مفاصل القرار الحكومي.

Email