خطة لإخراج المرتزقة من ليبيا خلال 90 يوماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتّجه اهتمام الليبيين إلى جنيف، حيث ينتظر أن تختتم اليوم اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بوضع خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، وهو ما بات مطلباً شعبياً ودولياً ملحّاً في ظل مؤشرات عن قرب التوصل إلى توافق على تحقيقه في إطار زمني محدد. وتشير أوساط ليبية مطلعة إلى أن الاجتماعات التي انطلقت أول من أمس ، تجري في مناخ جيد بين فريقي الحكومة وقيادة الجيش.

وتتجه الاجتماعات لحسم ملف المقاتلين الأجانب ووضع آليات التنفيذ لتتم عملية الإجلاء تحت إشراف أممي خلال فترة لا تتجاوز 90 يوماً، وأن يتم الإعلان رسمياً عن جملة التوافقات وجدول التنفيذ خلال مؤتمر استقرار ليبيا المقرر عقده في 21 أكتوبر الجاري بحضور إقليمي ودولي واسع.

وخاطب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، المشاركين في اجتماعات جنيف: «مهمتكم أكبر من جوانبها العسكرية والأمنية، مهمتكم لها تأثير مباشر على مجمل التطورات في البلاد، وعلى استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها».

وأقرّ كوبيش بأن الموضوع معقد، وأنه ليس مصدر قلق لليبيا فحسب، بل وأيضاً مبعث انشغال لدول المنطقة وللمجتمع الدولي، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين على أهبة الاستعداد بكل ما أوتوا من قوة لدعم اللجنة العسكرية في هذا المسعى، بما في ذلك من خلال إرسال المراقبين الأمميين المعنيين بوقف إطلاق النار والذين سيعملون تحت إشرافها وبناءً على طلبها لمراقبة عملية الانسحاب والتحقق منها.

اغتنام الفرصة

وحضت البعثة الأممية اللجنة على «اغتنام الفرصة لوضع خطة العمل المطلوبة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، وهي الخطة التي سوف يسترشد بها أيضاً الدعم المقدم من المجتمع الدولي للجهود الليبية نحو توحيد الجيش وكذلك جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا»، وفق بيان البعثة.

وأكدت السفارة الأمريكية في ليبيا أن اجتماعات جنيف فرصة لإيجاد حل بشأن القضايا الخلافية الليبية. وقال السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، إن اجتماع جنيف فرصة للاتفاق على القضايا الأمنية والسياسية والمالية التي لا تزال تقسم ليبيا.

وتـشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود ما لا يقل عن 25 ألف مسلح أجنبي في ليبيا أغلبهم مرتزقة من جنسيات مختلفة، وكان لهم دور في المواجهات العسكرية.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أكدت خروج مجموعات من المرتزقة. وقالت الأحد الماضي إن «خبر انسحاب بعض المرتزقة، صحيح، ولكن هذه بداية بسيطة جداً، لانزال نسعى إلى تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة».

Email