سوريا تتأهب لاحتضان أبنائها اللاجئين في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد الاتصال الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بدأت عودة تدريجية للاجئين السوريين في مخيمات الأردن وعلى رأسها مخيم الزعتري، خصوصاً مع قرب مجيء فصل الشتاء القاسي على المخيمات.

وقال الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قرار مستقل يخص اللاجئين أنفسهم، لافتاً إلى أن عدد الأشخاص الذين عادوا إلى سوريا منذ أكتوبر من العام 2015، وصل قرابة 41 ألف لاجئ، من بينهم 4500 عادوا خلال العام الجاري.

وأشار الحواري إلى أن وجود رغبة لعودة اللاجئ السوري إلى بلاده، خصوصاً بعد فتح المعابر بين البلدين، الأمر الذي ينشط من المنطقة الحدودية على المستوى الاقتصادي، علماً أن أغلبية اللاجئين في المخيمات الأردنية من مدينة درعا، وعودة النشاط الاقتصادي يشجعهم على العودة إلى منازلهم وممارسة أعمالهم.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة بصفة لاجئين، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجؤوا إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا بنحو 1.3 مليون، منهم 80 ألفاً في مخيم الزعتري الذي أنشئ مع بداية اللجوء السوري إلى الأردن، في حين أن 750 ألفاً منهم يقيمون في الأردن قبل عام 2011، بحكم طبيعة العلاقات الاجتماعية بين المناطق الحدودية، فضلاً عن العلاقات التجارية بين البلدين.

في المقابل، بدأت الأجهزة الأمنية السورية انتشارها في كل أنحاء درعا بشكل طبيعي، فيما ركزت على مناطق بؤر التوتر السابقة منعاً لأية اضطرابات أمنية جديدة من شأنها تعكير الأمن العام.

ونشرت الحكومة السورية، أمس، عدداً من الحواجز في مدينة نوى بريف درعا الغربي، فيما باشرت بعض الأجهزة الأمنية مهامها في إعادة الأمن وتنظيم الحياة في نواحي مدينة درعا، حيث عمدت إلى تنظيم نقاط أمنية من أجل مراقبة الأوضاع، وسط أجواء أمنية هادئة في المدن والنواحي الإدارية للمحافظة.

وتعمل الحكومة الأردنية ونظيرتها السورية إلى إنجاز خط أنبوب الغاز من الأردن عبر أراضي محافظة درعا من أجل استكمال اتفاق توريد الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية، ما يفرض على الحكومة السورية إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة درعا الحدودية.

Email