تونس تتوعّد المتربصين بمزيد من الإجراءات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه المشهد التونسي نحو المزيد من الإجراءات لمواجهة من نعتهم الرئيس قيس سعيد بـ«المتربصين بالشعب والمنكلين به والمجرمين في حق البلاد».

ورفع سعيد من حدة خطابه في وجه معارضي التدابير الاستثنائية للإصلاح السياسي ولاسيما جماعة «الإخوان» وحلفائها، مؤكداً أن نحو 1.8 مليون تونسي نزلوا الأحد الماضي إلى الشوارع في كل مناطق البلاد لدعم موقفه، وقال: «نحن اليوم نعيش لحظات تاريخية لم تعشها تونس من قبل وليس من حق أي مسؤول أن يخيب آمال شعبنا.. ومهمتنا تحقيق إرادة شعبنا».

واتهم سعيد أطرافاً لم يسمّها بـ«التمسح على أعتاب السفارات الأجنبية». وقال: «هناك من يبحث عن مساندة دوائر خارجية» مشدداً على أن «الحكومة سيتم تركيزها بعيداً عن تصوراتهم وانتهازيتهم.. والشعب قال كلمته».

وخلال استقباله الليلة الماضية، نجلاء بودن رمضان، المكلفة بتشكيل الحكومة، أبرز سعيد أن هناك «وحوشاً كواسر وطيوراً جوارح قادمة من كل مكان»، وتابع: «أقول للجميع نحن لسنا تحت وصاية أي كان، مهمتنا أن نحقق إرادة شعبنا التي عبّر عنها في هذه الأيام الخالدة في تاريخ تونس».

ووعد سعيد بأن «الحكومة ستتشكّل قريباً بعيداً عمن لفظهم التاريخ والشّعب التّونسي»، لافتاً إلى أن «أغلب التّونسيين خرجوا للتّهليل بقراراتنا وهناك من يتحدّث عن انقلاب»، متسائلاً: «في أي مدرسة درس هؤلاء وفي أي كليّة تعلّموا؟»، متعهداً بأنه سيواصل بنفس العزم ونفس الثبات ولن يتراجع أبداً عن تصوراته، كما أنّه لن يتعامل أبداً مع من باعوا أوطانهم وعملوا مع أعداء الوطن، وفق قوله، وبأنه سيتم تعقب «هؤلاء المتربصين بالشعب وسنسترجع كل مليم صرفوه في غير محله».

 

Email