ماذا قالت الأمم المتحدة عن مقتل أطفال يمنيين في قصف حوثي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

دانت الأمم المتحدة مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين بقصف صاروخي لميليشيا الحوثي على مدينة مأرب، واعتبرت الهجوم خرقاً للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن هذا أكبر عددٍ من الأطفال القتلى والمصابين يبلغ عنه خلال شهور من القتال العنيف في المحافظة. وأكد تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن «الهجمات على المدنيين ومن بينهم الأطفال تعتبر خرقاً للقانون الإنساني الدولي». وناشد «جميع أطراف القتال في مأرب وفي كل أنحاء اليمن وأولئك الذين لهم تأثير عليهم العمل على حماية الأطفال».

وذكر بيان المدير الإقليمي لليونيسف أن طفلين شقيقين، يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام، قتلا مع تصاعد القتال في مأرب شمال شرق صنعاء. كما أفادت التقارير بإصابة خمسة أطفال آخرين، أحدهم يبلغ من العمر سبعة أشهر، وبعضهم في حالة حرجة. وقال شيبان إن «هذا أكبر عدد من الأطفال تم الإبلاغ عن مقتلهم أو إصابتهم بجروح في المنطقة خلال شهور من القتال العنيف في المدينة وحولها». وشدد على أهمية «الحفاظ على أرواح الأطفال في كافة الأوقات وتحديداً أثناء النزاع». وقال إنه منذ عودة العنف إلى اليمن في عام 2015، تم التحقق من مقتل وإصابة حوالي 10 آلاف طفل. 

أزمة معيشية

في الأثناء، قالت الأمم المتحدة إن استمرار انخفاض قيمة الريال اليمني من شأنه مضاعفة الأسعار، ومفاقمة أزمة الجوع، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 60‎% منذ بداية العام الجاري. وذكر تقرير وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 60 في المئة في بعض أجزاء اليمن، حيث أصبح الغذاء باهظ الثمن، مع انخفاض الريال بنسبة 40 في المئة تقريباً مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، متجاوزاً 1200 ريال للدولار في نهاية سبتمبر.

وأعاد التقرير أسباب تفاقم الأمن الغذائي إلى ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن زيادة أسعار الوقود، وارتفاع أسعار الغذاء العالمية في بلد يستورد حوالي 90 في المئة من المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى. وحسب التقرير فإن 12 محافظة من محافظات اليمن البالغ عددها 22، يعاني ما لا يقل عن 40 في المئة من السكان عدم كفاية استهلاك الغذاء، ويعاني ما لا يقل عن خمس السكان من سوء استهلاك غذائي أكثر خطورة، خصوصاً في الضالع والجوف وعمران ولحج وريمة.

وذكر أنه في الربع الثالث من العام الحالي، بينما يُتوقع تعديل مستوى الأمن الغذائي في محافظة الجوف من حالة المخاطر العالية إلى حالة التأهب، من المتوقع أن تتدهور أربع محافظات من حالة الحد الأدنى من المخاطر إلى حالة التنبيه، وهي البيضاء، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى. وقد تفاقم الوضع في بعض الأماكن لدرجة أن بعض العائلات لجأت إلى تناول أوراق الشجر لإخماد جوعها، كما أوضح برنامج الأغذية العالمي.

Email