فتيات تحت العشرين بمنصب رئيس بلدية في المغرب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انتخبت أمس الجمعة، الطالبة إيمان مداح (19عاماً) رئيسة لبلدية السعيدية لتكون بذلك أصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المغربية. وجاء انتخاب مداح بعد أن نقضت محكمة الاستئناف بالرباط حكماً قضائياً ابتدائياً صدر على إثر تقدم حزبي «التقدم والاشتراكية»، و«الأحرار» بطعن لتجريدها من العضوية لعدم أهليتها استناداً للفصل 41 من قانون الانتخابات والذي حدد سن الترشح للانتخابات في 21 عاماً کاملة.

ولا تزال إيمان مداح تتابع دراستها في معهد التمريض بمدينة وجدة، وتقدمت بترشحها في الدائرة 10 باسم حزب الاستقلال، وترشحت لرئاسة البلدية وفازت على منافسيها رغم صغر سنها.

وكانت المملكة شهدت جدلاً واسعاً خلال الأيام الأخيرة حول فوز عدد من صغار السن، وأغلبهم لا يزالون في مرحلة الدراسة، برئاسة أو عضوية المجالس البلدية، لاسيما بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية بوجدة قرارها بإلغاء عضوية نجية الصديق من حزب الاتحاد الاشتراكي والبالغة من العمر 19 عاماً، بعد أيام من انتخابها رئيسة لجماعة «مستكمار» بمنطقة العيون سيدي ملوك الموجودة ضمن إقليم تاوريرت، جنوبي البلاد، وذلك لعدم استيفائها السن القانونية للترشح، وهو ما طرح عدداً من الأسئلة حول الاختلاف الحاصل بين نص الدستور ونص القانون الانتخابي في تحديد السن الدنيا للترشح والتي يحددها الدستور بـ 18 عاماً بينما يحددها قانون الانتخابات بـ21 عاماً.

وعرفت انتخابات الثامن من سبتمبر الماضي، فوزاً مستحقاً لفتيات لم يتجاوزن العشرين من أعمارهن، ليتم انتخاب عدد منهن لمناصب مهمة في مناطقهن الترابية، ففي إقليم سطات (غرب) تم انتخاب الهام بالكاس (18 عاماً) عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي طالبة ثانوية عامة، رئيسة لجماعة سيدي الذهبي بعدما حصلت على الأغلبية المطلقة بـ11 صوتاً من أصل 18، مقابل حصول منافسها عثمان بومحطة عن حزب الاستقلال الرئيس السابق للجماعة ذاتها، على 7 أصوات.

كما تم انتخاب الشابة نورة تحوسة التي لم يتجاوز عمرها 19 عاماً، رئيسة لجماعة سيدي بورجا بإقليم ترودانت بجهة سوس ماسة جنوبي الباد، بعد فوزها ضمن لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي، وهي الآن طالبة في السنة الأولى بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير.

Email