السودان يدعو المجتمع الدولي إلى دعم استكمال السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استقرار الأوضاع في بلاده عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي، وحض شركاء الفترة الانتقالية بالعمل كيد واحدة لإنجاح الانتقال المدني الديمقراطي بسلام، ودعا في ذات الوقت المجتمع الدولي لإكمال مطلوبات المرحلة الانتقالية ودعم استكمال السلام.

من جهته، حذر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان من أن مثل تلك المحاولات الانقلابية قد تؤدي إلى توقف الكونغرس عن دعم السودان، وطالب مكوني الحكم السلطة بالتعاون من أجل سلاسة الانتقال وبقاء السودان ضمن موقعه في المنظومة الدولية التي وصل إليه بعد عملٍ مُضنٍ.

وقدم حمدوك لفيلتمان الذي وصل الخرطوم صباح اليوم الأربعاء شرحاً حول الأوضاع في السودان لاسيما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد الثلاثاء الماضي، مؤكداً على أهمية الدعم الدولي لإكمال متطلبات المرحلة الانتقالية ودعم استكمال السلام وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ بنود اتفاق جوبا لسلام السودان، باعتبارها من أهم عمليات التحول المدني الديمقراطي، غاية كل السودانيات والسودانيين.

واتفق حمدوك وفيلتمان على أهمية قيام المجلس التشريعي الانتقالي بما يضمن توسيع قاعدة الانتقال المدني الديمقراطي بالبلاد، بالإضافة لاستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية حسب ما جاء في الوثيقة الدستورية.

بدوره أكد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي أن المحاولة الانقلابية الفاشلة وجدت الإدانة الكاملة من قبل الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي، مجدداً التأكيد بدعم الولايات المتحدة للحكومة السودانية التي يقودها مدنيون، فيما يلي تثبيت الفترة الانتقالية، والوصول إلى نهايتها بالتحول المدني الديمقراطي والانتخابات.

وقال فيلتمان، إن المحاولات الانقلابية تهدف حتماً لوقف التطور الذي يشهده السودان رغم صعوبات الانتقال، وبغرض إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من حيث تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ودورها في المؤسسات المالية الدولية كالبنك وصندوق النقد الدوليين والمؤسسات المالية الأخرى.

وأكد أن تلك المحاولات قد تؤدي إلى توقف الكونغرس عن دعم السودان، وأضاف: «أرى أنه من المهم توصل الطرفين لحقيقة وفهم أن تعاونهما مهم لسلاسة الانتقال ولبقاء السودان ضمن موقعه في المنظومة الدولية والتي وصل إليها السودان بعد عملٍ مُضنٍ».

وقال إنه بحث مع حمدوك سبل دعم الولايات المتحدة لمختلف عمليات التحول المدني الديمقراطي، بدايةً بعملية صناعة الدستور الدائم والإحصاء السكاني والانتخابات.

وبحث اللقاء أيضاً قضايا أمن البحر الأحمر والتطورات بشرق البلاد، وتأثيرها على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، حيث تطابقت مواقف الطرفين، كما تناول اللقاء مختلف التطورات الإقليمية وضرورة التأكيد على قيم الحوار السلمي في حل النزاعات بما يخدم الاستقرار والازدهار والأمن لمختلف دول وشعوب الإقليم.

Email