تقرير البيان

ألمان سوريون في البوندستاغ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استفاقت ألمانيا، صباح الأحد، على نبأين، الأول مغادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكم في البلاد، بعد ستة عشر عاماً، والثاني صعود نجم المهاجرين في ألمانيا.

حيث تولى ثلاثة ألمان من أصل سوري مقاعد في البرلمان «البوندستاغ»، في ظاهرة تشير إلى حجم تنامي ظاهرة المهاجرين في الدول الأوروبية، وألمانيا على وجه التحديد باعتبار أنها تصدرت المشهد الأوروبي في استقبال اللاجئين السوريين.

الفائز الأول، لمياء قدور (24 عاماً) من مدينة إدلب السورية، التي تعيش أسوأ موجة نزوح خلال عشر سنوات من الحرب، وفازت قدور بعضوية البرلمان الألماني عن «حزب الخضر»، في الانتخابات التشريعية، وذكرت الألمانية من أصل سوري، على حسابها في فيسبوك، لأكثر من 40 عاماً لم يكن لدينا كحزب، عضو في مجلس الشيوخ (البرلمان) في برلين، واليوم نحتفل لأنه أصبح لدينا اثنان،.

وتؤكد سعيها المساهمة في وضع «قانون هجرة حقيقي»، وهو من المطالب الأساسية لحزبها (الخضر)، بالإضافة إلى انتهاج سياسة «خضراء» تقوم على التعددية والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية في جميع أرجاء العالم. قدور، مرشّحة عن حزب (الخضر) في مدينة دويسبورغ، وهي كاتبة وباحثة في الدراسات الإسلامية، وتنحدر من أصول سورية، من (أطمة) بريف إدلب، ولديها العديد من الدراسات حول الفكر الإسلامي.

تعب ونجاح

الفائز الثاني في الانتخابات الألمانية، جيان عمر وهو ألماني من أصل كردي سوري، حصل على مقعد مباشر عن دائرة برلين الوسطى لبرلمان ولاية برلين عن حزب الخضر، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها شخص ينتمي إلى حزب الخضر من انتزاع هذا المقعد من الحزب الاشتراكي الألماني (SPD) في هذه الدائرة.

أما الفائزة الثالثة، رشا نصر فقد وضعت الحزب الديمقراطي الاجتماعي في المركز الأول، وأعلنت «أنا عضو في تاغيلو الجديد والحملة الانتخابية كانت مرهقة وممتعة بشكل لا يصدق وأكثر من ذلك، لقد نجحنا». وحول خطتها قالت: «مهمتي واضحة: خلال السنوات الأربع المقبلة سوف أحضر السياسة الاجتماعية إلى دريسدن، وبالتالي اقنع المزيد منكم باختيار هذا الفصل بالصوت الأول في الانتخابات العامة المقبلة».

ورشا أيضاً ألمانية من أصل سوري هاجرت منذ أكثر من عشرين سنة إلى ألمانية مع عائلتها، إلا أنها ما زالت تشعر بالمحيط الاجتماعي السوري على الرغم من أنها لم تكن من الموجة المهاجرة الجديدة إلى البلاد.

وهذه المرة الأولى التي تشهد فيها ألمانيا هذا التقدم للمهاجرين، إذ تبوأ ثلاثة أشخاص مقاعد في البرلمان الألماني في الوقت الذي تمارس فيه بعض الحركات العنصرية التمييز ضد المهاجرين، لكن البيئة الألمانية كانت الأفضل من بين الدول الأوروبية في التعامل مع اللاجئين.

Email